الاحتلال الإسرائيلي مستمر في إغلاق المسجد الأقصى بالكامل لليوم العاشر على التوالي
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المسجد الأقصى المبارك بالكامل، في خطوة تهدف إلى فرض السيطرة عليه بالقوة، تحت ذريعة التصعيد مع إيران.
مشاهد مؤلمة تداولها نشطاء تظهر باحات المسجد شبه خالية من المصلين، في انعكاس واضح لحجم التضييق الإسرائيلي المتواصل منذ أيام.
وصباح الأحد، أعادت قوات الاحتلال إغلاق المسجد وأجبرت المصلين على مغادرته، في اليوم التاسع على التوالي من التشديدات والإجراءات التعسفية بحق المقدسيين.
وفي بيان رسمي، أوضحت محافظة القدس أن قوات الاحتلال اقتحمت المصلى القديم داخل المسجد الأقصى وعبثت بمحتوياته، بعد تحطيم الخزائن وتفتيش المكان بطريقة وحشية كما اعتقلت أربعة من حراس المسجد، وهم : محمد عرباش، رمزي الزعانين، باسم أبو جمعة، وإياد عودة، إضافة إلى إخضاع عدد من الحراس وأحد رجال الإطفاء لتحقيقات ميدانية داخل المسجد.
وأكدت مصادر محلية أن الاحتلال سمح فقط بدخول الحراس وموظفي الأوقاف، في حين لا يزال يمنع المصلين من دخول المسجد الأقصى المبارك.
من جهتها، وصفت حركة حماس هذه الإجراءات بأنها انتهاك صارخ للوضع القانوني والتاريخي في المسجد الأقصى، وتصعيد خطير في الحرب الدينية والتهويدية التي يشنها الاحتلال ضد المقدسات الإسلامية.
وأكدت الحركة أن استهداف حراس المسجد وموظفي الأوقاف يمثل اعتداءً سافراً على السيادة الدينية الإسلامية في القدس، محذّرة من تداعيات هذه السياسات على استقرار المدينة والمنطقة، وداعية الفلسطينيين في القدس والداخل المحتل إلى مواصلة الرباط والتواجد في محيط المسجد الأقصى.
يشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد أغلقت أبواب المسجد بالكامل يوم الجمعة، وأجبرت جميع المصلين على الخروج منه بعد صلاة الفجر، وذلك عقب ساعات من هجومها العسكري على إيران.
ويُعد هذا الإغلاق الأول من نوعه للمسجد الأقصى منذ تفشي جائحة كورونا، في خطوة اعتبرها الفلسطينيون تصعيداً خطيراً واستهدافاً مباشراً للمقدسات الإسلامية.