الاحتلال يبلغ بلدية الخليل باستيلائه على مبان في البلدة القديمة

صرحت بلدية الخليل اليوم أن السلطات الإسرائيلية أعلنت عزمها استيلاء على مجمع سوق الخضار المركزي القديم وموقف الكراج في البلدة القديمة.

وأفادت البلدية في بيان بأن السلطات الإسرائيلية أبلغتها بقرار استيلاءها على مجمع سوق الخضار المركزي الذي يتضمن “سوق العُتق”، وعن نيتها إضافة طوابق جديدة على الأبنية القائمة في السوق.

وأكدت البلدية أن هذه الخطوة تنتهك صلاحياتها وكافة المعاهدات الدولية، وأن الاحتلال أعلن عن نيته بناء جديد في مدرسة أسامة ومحيطها بمنطقة عين عسكر، المعروفة باسم موقف الكراج.

وأبدت البلدية رفضها واستنكارها لهذا الإعلان الذي يتضمن تهديداً للبلدية بتجريدها من صلاحياتها في المواقع التي استولت عليها قوات الاحتلال، في إطار سياستها لتوسيع الاستيطان.

وأكدت البلدية التزامها بمواصلة المعركة القانونية ومتابعة جميع الملفات والقضايا لتأكيد حقوقها في هذه الممتلكات وعدم المساس بها.

وبناءً على اتفاقية الخليل عام 1997 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، فقد تم تقسيم المدينة إلى منطقتي H1 وH2، حيث أعطيت إسرائيل السيطرة الكاملة على البلدة القديمة من الخليل وأطرافها (H2)، حيث يتواجد حوالي 400 مستوطن في بؤر استيطانية متعددة.

وكانت البلدة القديمة في الخليل ومسجد الحرم الإبراهيمي قد تمت إضافتهما إلى قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو وقائمة التراث العالمي “المهدد بالخطر” في عام 2017.

تأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد العنف والاستيطان من قبل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية بما في ذلك القدس المحتلة، مما أسفر عن سقوط 553 شهيداً فلسطينياً، بينهم 133 طفلاً، ونحو 5300 جريح وفقاً لوزارة الصحة.

يأتي هذا في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، حيث أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 124 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وإزهاق أرواح عشرات الأطفال وإدخال القطاع في حالة دمار شامل ومجاعة.

تواصل إسرائيل هذه الحرب رغم قرارات مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وقرارات المحكمة الدولية بإنهاء الاجتياحات واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة.