الاحتلال يستمر في إغلاق معابر غزة لليوم الحادي عشر بعد المائة على التوالي
تواصل قوات الإحتلال فرض حصارها على معابر قطاع غزة وإغلاقها، مما يمنع الجرحى والمرضى من السفر للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ111 على التوالي.
ومنذ اجتياح مدينة رفح في جنوب القطاع، واستيلاء القوات الإسرائيلية على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، لا تزال المعابر مغلقة، على الرغم من التحذيرات من المنظمات الإنسانية والإغاثية والمطالبات الدولية بإعادة فتحها لتفادي حدوث مجاعة بسبب نقص المساعدات، ولإنقاذ حياة آلاف المرضى والجرحى.
فيما حذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني في قطاع غزة، الذي يتعرض لحملة إسرائيلية مدمرة، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مشيرًا إلى قلقه بشأن تقليص حجم المساعدات المقدمة إلى القطاع.
وأوضح المتحدث باسم المنظمة الأممية، طارق يساريفيتش، قبل أيام، أن هناك أكثر من 10 آلاف شخص يحتاجون إلى الإجلاء وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة، مؤكدًا على أهمية فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإجلاء المرضى والجرحى للحفاظ على حياتهم.
كما دعا المكتب الإعلامي الحكومي إلى فتح معبري رفح وكرم أبو سالم، والسماح بدخول المساعدات والبضائع، وإنهاء الحرب المستمرة ضد القطاع للشهر العاشر على التوالي.
وأكد المكتب إلى أن تهديد المجاعة يؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين، محذرًا من احتمال ارتفاع عدد الوفيات بسبب الجوع، خاصة بين الأطفال. حيث يُهدد الموت 3,500 طفل نتيجة سوء التغذية ونقص المكملات الغذائية والتطعيمات التي مُنعت من دخول القطاع.
وفي سياق متصل، أفادت وزارة الصحة بأن حوالي 20 ألف جريح ومريض في غزة بحاجة إلى السفر للعلاج في الخارج، مشيرة إلى أنهم لم يتمكنوا من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، مما يعرض حياتهم لمخاطر مضاعفة.
من جانبها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من التأثير الكارثي والوضع المأساوي الذي يواجهه أطفال غزة نتيجة إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا همجياً على قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، ومعظمهم من الأطفال والنساء.