الاحتلال يطلق سراح 15 أسيراً تم اعتقالهم أثناء العدوان على قطاع غزة
أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن الإفراج عن 15 معتقلاً من قطاع غزة.
ووفقاً للمصادر الصحفية، فإن المعتقلين المفرج عنهم كانوا محتجزين في سجن “عوفر” غرب رام الله، واعتُقلوا خلال الهجوم المستمر على غزة. وقد تم تقديم الإسعافات الأولية لهم عند حاجز “كيسوفيم” العسكري شرق دير البلح، ثم نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وتُظهر مقاطع الفيديو التي تم تداولها للأسرى داخل مستشفى شهداء الأقصى حالتهم الصحية المتردية، حيث بدا عليهم التعب والآثار الناتجة عن التعذيب، في حين أن بعضهم لم يكن قادراً على الوقوف بسبب شدة الانتهاكات التي تعرضوا لها.
وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت، في يوم الخميس الماضي، عن 7 مواطنين، بينهم امرأتان، بعد اعتقالهم من قطاع غزة خلال العمليات العسكرية البرية، وقد بدت على أجسادهم آثار التعذيب.
تشير شهادات الأسرى المفرج عنهم إلى أنهم تعرضوا لتعذيب شديد، بما في ذلك الضرب المبرح والصعق بالكهرباء، وكانوا مكبلي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين طوال الوقت، يُمنعون من رفع رؤوسهم، ويحتجزون في غرف ضيقة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.
وفي تقرير صادر عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، نُشر يوم الأربعاء، ذكرت الأمم المتحدة أن “إسرائيل” احتجزت الفلسطينيين، الذين اعتُقلوا خلال الحرب في غزة، في معتقلات سرية في أغلب الأحيان، وتعرضوا لمعاملة يمكن وصفها بالتعذيب.
وأفاد التقرير بأن “منذ السابع من تشرين الأول، نُقل آلاف الفلسطينيين، بمن فيهم مسعفون ومرضى ومقاتلون أسرى، من غزة إلى إسرائيل، حيث كانوا مقيدين ومعصوبي الأعين”، بينما اعتُقل آلاف آخرون في الضفة الغربية وإسرائيل.
وأوضح التقرير أن ما لا يقل عن 53 معتقلاً من غزة والضفة الغربية لا يزالون قيد الاعتقال منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 تشرين الأول.
ووفقاً لتصريحات رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، فإن الاحتلال يحتجز حوالي 2500 أسير وأسيرة من قطاع غزة في سجون: سيديه تيمان، عنتوت، عوفر العسكري، والنقب (كتسيعوت).