الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيّمَيها لليوم الـ82 بلا توقف
تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها، لليوم الثاني والثمانين على التوالي، بما في ذلك اليوم التاسع والستين على مخيم نور شمس، وسط عمليات عسكرية متواصلة تشمل مداهمات واعتقالات وانتهاكات جسيمة بحق السكان المدنيين.
وخلال الليلة الماضية وفجر اليوم، صعّدت قوات الاحتلال من انتهاكاتها، حيث شنت سلسلة اقتحامات في المدينة والمخيمين ومحيطهما، ترافقت مع إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الصوت.
في وسط مدينة طولكرم، أطلقت القوات قنابل الصوت تجاه المواطنين في منطقتي ميدان الشهيد ثابت ثابت وميدان جمال عبد الناصر، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها بعد مداهمتها، كما احتجزت شابين واعتدت عليهما بالضرب.
كما اقتحمت مدرعات الاحتلال الحي الجنوبي للمدينة واعتقلت المواطن شذاي حسين علي عودة، المعروف بـ”السلمان”، بعد اقتحام منزله والاعتداء عليه بالضرب، علماً أنه أسير محرر.
وفي ضاحية ذنابة شرقي المدينة، انتشرت قوات مشاة الاحتلال قرب منصات العطار، ونفذت عمليات تمشيط وتفتيش واسعة. كما تزامن ذلك مع انتشار قوة أخرى في حي إسكان الموظفين بضاحية اكتابا القريبة من مخيم نور شمس، حيث قامت بتحطيم كاميرات المراقبة التابعة للمنازل.
وشهد حي الإسكان أمس مداهمات لعدة منازل من قبل جنود الاحتلال، حيث خضع سكانها للتحقيق الميداني، وتم احتجاز عدد من الشبان لساعات طويلة تعرضوا خلالها للضرب.
أما في مخيم نور شمس، فقد أطلق جنود الاحتلال الرصاص بكثافة على منازل المواطنين في منطقة جبل النصر، وحطموا عدداً من كاميرات المراقبة، في وقت يتعرض فيه المخيم يومياً لحملة تهجير قسري منظمة.
كما يشهد مخيم طولكرم تواجداً مكثفاً لقوات الاحتلال التي دمرت منازل السكان ومحتوياتها بعد اقتحامها، بما في ذلك المنازل المهجورة عقب تهجير سكانها قسراً.
وأسفر هذا العدوان المتواصل عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في شهرها الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
كما أدى التصعيد إلى نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، فيما دمرت قوات الاحتلال 396 منزلاً بشكل كامل و2573 منزلاً بشكل جزئي، إلى جانب إغلاق مداخل المخيمين وأزقتهما بالسواتر الترابية.