الخبز سلاحها… مخاوف من خطة إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين

تحت غطاء “المساعدات الإنسانية”، تكشف إسرائيل عن واحدة من أخطر أدوات التهجير الناعم في قطاع غزة.

بحسب دورون كدوش، مراسل إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن الجيش بدأ بإقامة أربعة مراكز لتوزيع المساعدات الغذائية بالتعاون مع شركات أميركية، لكن هذه المراكز ليست كلها في رفح، بل يقع أحدها جنوب محور نتساريم، على طريق صلاح الدين، وسط قطاع غزة.

ظاهرياً، يبدو أن الهدف هو تسهيل وصول سكان الشمال للمساعدات دون الحاجة إلى النزوح جنوباً. لكن الحقيقة، كما يؤكد كدوش، أن من سيغادر شمال غزة نحو هذا المركز الجديد لن يُسمح له بالعودة، وسيُجبر على البقاء في الجنوب. أي أن المساعدات باتت تذكرة باتجاه واحد: اذهب لتأكل… ولا تعد.

الهدف من هذه الخطة هو تفريغ شمال القطاع بالكامل من سكانه الذين ظلوا فيه رغم القصف والتجويع، ويقدّر عددهم بين 200 إلى 300 ألف شخص. هؤلاء رفضوا الخروج من ديارهم طيلة الحرب، رغم عشرات دعوات الإخلاء، لكن إسرائيل اليوم تراهن على الجوع ليكمل ما عجزت عنه المدافع.

الخطة ليست وليدة اللحظة، بل نُسجت بدقة: من لا يجبره القصف على النزوح، ستجبره الحاجة إلى الخبز.

ويعتقد صانعو القرار في إسرائيل، وفق التقرير، أن هذه السياسة الجديدة ستنجح في اقتلاع آخر من تبقى في الشمال، وتعيد رسم الخريطة السكانية لغزة وفق أهداف الاحتلال.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *