الرملة تشهد مقتل ثلاثة شبان وشاب آخر يلقى مصرعه في انفجار مركبة بعرابة البطوف
شهد المجتمع العربي في البلاد، مساء الجمعة، ليلة دامية بعد مقتل ثلاثة شبان في جريمة إطلاق نار وقعت بالقرب من مقهى في مدينة الرملة، بينما لقي شخص رابع مصرعه في حادث انفجار مركبة بمدينة عرابة البطوف وبهذا، ترتفع حصيلة ضحايا جرائم العنف والقتل في المجتمع العربي منذ مطلع عام 2025 إلى 72 قتيلاً.
وقعت الجريمة في شارع “بياليك” بمدينة الرملة، وأسفرت عن مقتل ثلاثة شبان في الثلاثينيات من أعمارهم، هم : صالح العفيفي، وبهاء عميرة، وبلال أبو غانم، وجميعهم من سكان المدينة ووفقاً لطواقم الإسعاف التابعة لـ”نجمة داود الحمراء”، فقد وُجد المصابون ملقَين على الأرض دون وعي، وقد تعرضوا لإصابات حرجة نتيجة طلقات نارية اخترقت أجسادهم، ما أدى إلى وفاتهم في المكان.
الشرطة الإسرائيلية أعلنت فتح تحقيق في الجريمة، مشيرة إلى أنها جاءت على خلفية “نزاع دموي” وتم اعتقال مشتبه به يبلغ من العمر 20 عاماً من مدينة اللد.
وفي حادث منفصل، توفي عنان نصار بعد انفجار مركبة أثناء وجوده بداخلها، قرب محال تجارية في الشارع الرئيسي بمدينة عرابة البطوف.
طواقم الإطفاء والإسعاف التي وصلت إلى المكان تمكنت من إخماد النيران وانتشال جثة الضحية، لكن تم إعلان وفاته في المكان متأثراً بجراحه البليغة ولا تزال الشرطة تحقق في ملابسات الحادث، فيما لم تُحدد بعد دوافع الانفجار.
وفي مدينة الطيرة بالمثلث الجنوبي، أُصيب شخصان بجروح وُصفت بين المتوسطة والطفيفة بعد تعرضهما لإطلاق نار وقدمت الطواقم الطبية الإسعافات الأولية للمصابين، قبل نقلهما إلى مستشفى “مئير” لتلقي العلاج.
يُشار إلى أن هذه الجريمة في الرملة تأتي بعد يوم واحد فقط من مقتل الشقيقين جلال ومتين الشمالي في إطلاق نار وقع في حي الجواريش بالمدينة صباح الخميس وبذلك، يرتفع عدد ضحايا جرائم القتل في الرملة منذ بداية العام إلى سبعة، بينهم الشقيقان الشمالي اللذان فقدت عائلتهما سابقاً اثنين من أبنائها في جرائم قتل وقعت خلال الأعوام الماضية.
كما قُتل في المدينة كل من محمد نزال (25 عاماً) في شباط/ فبراير، ورامي يونس مغربي (40 عاماً) مطلع نيسان/ أبريل الجاري.
في عرابة، تُعد وفاة نصار الضحية الرابعة منذ مطلع العام، بينهم شابان قُتلا برصاص الشرطة الإسرائيلية، بالإضافة إلى ضحية ثالثة قضى في جريمة إطلاق نار في الثالث من نيسان/ أبريل الجاري.
تأتي هذه الأحداث الدامية في وقت يشهد فيه المجتمع العربي تصاعداً مقلقاً في وتيرة جرائم القتل والعنف، وسط اتهامات متواصلة للشرطة الإسرائيلية بالتقاعس عن أداء دورها في ملاحقة المجرمين، وتواطئها مع العصابات الإجرامية.
وبحسب معطيات رسمية، ارتفع عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي إلى 72 منذ مطلع عام 2025، بينهم أربعة أشخاص قضوا برصاص الشرطة. ويُذكر أن العام الماضي 2024 شهد مقتل 221 شخصاً، مقارنة بـ222 في عام 2023، ما يعكس استمرار الظاهرة بوتيرة مرتفعة.
