تهديدات إسرائيلية بشن هجوم واسع على بيروت خلال منتصف حزيران

وصلت تهديدات إسرائيلية إلى بيروت عبر رسائل دبلوماسية، من بينها رسالة بريطانية تحدد موعدًا محددًا لهجوم إسرائيلي محتمل. محلل إسرائيلي يؤكد على عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على التغلب على حزب الله.

تهديدات لبيروت بهجوم إسرائيلي واسع منتصف حزيران حرائق في منطقة كريات شمونا الليلة الماضية بسبب إطلاق صواريخ من لبنان (Getty Images)

في الأيام القليلة الماضية، وصلت “رسائل دبلوماسية” إلى بيروت تضمنت تهديدات بوقوع هجوم إسرائيلي قريب على لبنان، كما أفادت صحيفة “الأخبار” اللبنانية اليوم الثلاثاء، مشيرةً إلى “مصادر بارزة” تصف هذه التهديدات بأنها “جدية” للغاية.

ووفقًا للمصادر، كانت الرسالة الدبلوماسية البريطانية بارزة في هذا السياق، إذ حددت موعدًا محددًا للضربة الإسرائيلية المحتملة خلال منتصف شهر حزيران الحالي، مع توجيه نصائح بضرورة الاستعداد للحرب، التي لا يُعرف مداها أو مدتها بشكل تحديد.

وفي سياق متصل، أشار وزير سابق في الحكومة اللبنانية، وليد جنبلاط، إلى تعبيرات قطرية خلال زيارته الأخيرة إلى الدوحة تعبر عن قلق قطري من النوايا الإسرائيلية تجاه لبنان، مشيرًا إلى قناعة المسؤولين القطريين بأن إسرائيل لا تسعى لوقف إطلاق النار في غزة، على الرغم من المساعي الأميركية للتوصل إلى اتفاق.

وقبيل إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن المبادرة الإسرائيلية لوقف العدوان في غزة وصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، تلقى رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، اتصالًا من مستشار بايدن لشؤون الأمن الطاقة والمسؤول عن الملف اللبناني، عاموس هوكشتين، استمر لمدة حوالي 40 دقيقة.

أكد هوكشتين أن الإدارة الأميركية تعمل على إيجاد حل للأزمة في الجبهة الجنوبية وتسعى للتوصل إلى هدنة في غزة، وأنه سيتم بعدها التفاوض حول القضايا الخلافية، ولم يُذكر المقترح بشكل مباشر أثناء الاتصال، بينما تُفترض أن التفاؤل الذي أبداه هوكشتين قد تلاشى بسبب موقف إسرائيل المتشدد تجاه المقترح.

يعتقد محللون عسكريون إسرائيليون أن إسرائيل لن تتوجه نحو حرب شاملة مع حزب الله، لأن ذلك سيفتح الباب أمام حرب إقليمية شاملة، مما ينذر بمخاطر كبيرة. وفي بداية العدوان على غزة، رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خطة قدمها وزير الأمن الإسرائيلي ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي لشن هجوم كبير على لبنان. كما طلب بايدن من نتنياهو عدم توسيع النزاع إلى لبنان، ونقل حاملة طائرات إلى البحر المتوسط بهدف ترهيب حزب الله وإيران.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *