رئاسة السلطة: الاحتلال والإدارة الأمريكية يتحملان المسؤولية الكاملة عن مجزرة طولكرم

أدان الناطق باسم رئاسة السلطة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وآخرها المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في قصف مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

وألقى أبو ردينة، في تصريح صحفي، بالمسؤولية الكاملة على حكومة الاحتلال عن هذه الجريمة البشعة وتداعياتها على المدنيين الفلسطينيين، من أطفال ونساء وشيوخ. ووصف هذا الاعتداء بأنه استمرار للحرب الشاملة التي تشنها الحكومة اليمينية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، محذراً من أن ذلك يزيد من حالة العنف وعدم الاستقرار في المنطقة.

وأضاف أبو ردينة أن الإدارة الأميركية تتحمل مسؤولية تداعيات هذا العدوان المستمر منذ نحو عام، داعياً إلى تدخل فوري لوقف المجازر الإسرائيلية، التي يدعمها الأميركيون بالمال والسلاح والغطاء السياسي، مما يشجع الاحتلال على مواصلة انتهاكاته التي تتعارض مع الشرعية الدولية والقانون الدولي.

من جهتها، دعت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية إلى التحرك السريع لوقف جرائم الاحتلال المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، مستنكرة المجزرة الأخيرة في مخيم طولكرم.

وأشارت الحكومة في بيان لها إلى أن هذه المجزرة تأتي في الوقت الذي صوّتت فيه غالبية دول العالم لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن إنهاء الاحتلال في غضون 12 شهراً، مؤكدة أن إسرائيل تتجاهل القرارات الدولية وتتصرف كدولة فوق القانون. ودعت الحكومة إلى تحرك دولي عاجل لوقف هذه الانتهاكات المستمرة، والتي لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلاً.

وأكدت الحكومة أنها ستواصل جهودها لكشف جرائم الاحتلال في المحافل الدولية ومحاسبة إسرائيل على جرائمها المتصاعدة.

يُذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت عن استشهاد 18 مواطناً وإصابة آخرين، مساء الخميس، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.