مأساة الصحافة: ارتفاع عدد الشهداء بين المراسلين في غزة يصل إلى 124، نداء لضمان سلامة العاملين في الميدان الإعلامي
اتهامات غزة: الجيش الإسرائيلي يُتهم بقتل الصحافيين لتشويه الرواية الفلسطينية وعرقلة إيصال الحقيقة إلى العالم.

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة اليوم الخميس عن ارتفاع عدد الصحافيين الشهداء إلى 124، وذلك منذ بداية الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023. وجاء هذا الإعلان بعد استشهاد الصحافي نافذ عبد الجواد، حسبما أفاد المكتب في بيان صحفي.
اتهم المكتب الإعلامي في قطاع غزة الجيش الإسرائيلي بالتورط المتعمد في قتل الصحافيين، بهدف تشويه الرواية الفلسطينية، ومحاولة طمس الحقيقة، وعرقلة إيصال الأخبار والمعلومات إلى الرأي العام الإقليمي والعالمي.
وصفت منظمة “مراسلون بلا حدود” الدولية قطاع غزة بأنه “مقبرة الصحافيين”، حيث تتخذ إسرائيل إجراءات لخنق عمل الصحافيين، بما في ذلك قتلهم بشكل متعمد، وممارسة وسائل مختلفة لإعاقتهم في الميدان. ولا تقتصر هذه الإجراءات على التهديد بل تمتد أيضًا إلى التهجير والحصار ومنع الصحافيين الأجانب من دخول غزة، إلى جانب قطع الإنترنت وتلقيهم رسائل تهديد.
وعلى مدى 125 يومًا متتاليًا، يستمر الجيش الإسرائيلي في شن حملة عسكرية مدمرة على قطاع غزة، حيث بلغت حصيلة الضحايا حتى يوم الخميس 27840 شهيدًا و67317 جريحًا منذ اندلاع النزاع في 7 أكتوبر 2023. يتألف غالبية الضحايا من الأطفال والنساء، وترافق هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة مع تدمير هائل للبنية التحتية في القطاع.
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بأن الاحتلال الإسرائيلي نفذ 15 مجزرة في القطاع، أسفرت عن وفاة 130 شخصًا وإصابة 170 آخرين خلال الـ 24 ساعة الأخيرة. وأشار البيان إلى أن هناك عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وعلى الطرق، ويتعذر على طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم بسبب منع الاحتلال.