حملات المقاطعة تضرب العلامة التجارية الغربية

من حملات المقاطعة ضد العلامات التجارية التي تدعم كيان الاحتلال

كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أنّ المقاطعة واسعة النطاق في الدول الإسلامية. والتي جاءت على خلفية التضامن الجماهيري في العالم مع غزّة. ورفضاً لمواصلة الشركات تعاملها مع كيان الاحتلال الذي يواصل حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، ضربت العلامات التجارية الغربية.

وأكدت الصحيفة انحسار السردية القائلة بأنّ العلامات التجارية الغربية هي العلامات التجارية المتميزة بينما السلع المحلية أقل جودة وأرخص.

 وأوضحت الصحيفة أنّ مقاطعة العلامات التجارية الغربية في الدول الإسلامية أثرت سلباً على إيرادات الشركات المتعددة الجنسيات. مما أدّى إلى تفاقم تأثير تباطؤ الاستهلاك العالمي على نتائجها المالية. 

ولفتت الصحيفة إلى أنّ المقاطعة هي الأكثر انتشاراً في الذاكرة الحديثة.

 حيث يتمّ الترويج لها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وتحفزها الحكومات وحركات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS).

 مما يؤكد كيف يمكن للحملات الاجتماعية أن تشتعل فجأة وتؤلم شركات عملاقة.

 وبشأن حجم الخسائر التي تتكبّدها الشركات بسبب المقاطعة. قال المدير المالي لشركة “مونديليز” لصناعة الوجبات الخفيفة، لوكا زاراميلا: إن “المقاطعة لا تزال تشكل رياحاً معاكسة”.

 كما قالت مجموعة “لوريال” للتجميل إن المقاطعة أثرت بنسبة 2% على النمو في النصف الأول من العام.

وقال المحلل في شركة “بيرنشتاين” (شركة لإدارة الثروات الخاصة)، دانيلو غارجيولو. إنّ “الاستراتيجية الشاملة التي اتبعتها العديد من هذه الشركات تتمثل في كبح الضجيج حول المقاطعة، إن آخر شيء تريد القيام به هو الكشف عن التأثير، وربما اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد علاماتها التجارية”.

 وأشارت “فايننشال تايمز” إلى أن مشغلي الامتيازات في البلدان التي تنتشر فيها المقاطعات يتلقون الكثير من الضرر.

وذكرت “فايننشال تايمز” أنّ هذه المقاطعة تأتي في الوقت الذي تتعرض فيه العلامات التجارية المملوكة للغرب بالفعل لضغوط خارج الغرب. وتواجه التكتلات منافسة أشد من المجموعات المحلية وتخسر حصتها نتيجة لذلك.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *