ندوة سياسية في يافا تندد بحرب الإبادة في غزة وتدعو لشراكة عربية-يهودية مناهضة للحرب

نظّم فرع التجمّع الوطني الديمقراطي في مدينة يافا، مساء الخميس، ندوة سياسية حاشدة تحت عنوان “الحرب على غزة، إيران، والقضية الفلسطينية”، بمشاركة واسعة من نشطاء عرب ويهود مناهضين للحرب والإبادة المستمرة في قطاع غزة.

شهدت الندوة مداخلات لعدد من الشخصيات البارزة، كان أبرزهم الباحث والمؤرخ د. محمود محارب، الذي وصف ما يحدث في غزة بأنه “حرب إبادة ممنهجة” تهدف إلى تهجير السكان من خلال جعل القطاع غير قابل للحياة، مشددًا على خطورة نفي إنسانية الشعب الفلسطيني كجزء من هذه الحرب.

من جهتها، تحدثت الناشطة والصحافية أورلي نوي عن التحولات العميقة داخل المجتمع الإسرائيلي، داعية إلى توسيع دور اليهود الشرقيين والديمقراطيين المعارضين للحرب، وبناء شراكة استراتيجية مع الفلسطينيين لنضال مشترك من أجل الحرية والعدالة. كما حذرت من التداعيات الخطيرة للحرب على إيران، مشيرة إلى الأخطاء الاستراتيجية التي قد تفضي إلى توتير المنطقة بأكملها.

الكاتب والمحرر ميرون ربابورت تطرق إلى الشروخ داخل المجتمع الإسرائيلي، معتبرًا أن فشل سياسات التهجير قد يُجبر الحكومة الإسرائيلية على إعادة تقييم استراتيجياتها، ما قد يفتح المجال لتغيير جذري في المشهد السياسي في المنطقة.

أدارت الندوة الصحافية ومقدمة البرامج مريم فرح، التي أكدت على أهمية هذه اللقاءات في زمن تتصاعد فيه جرائم الحرب والعنف الجماعي، مشددة على دور الحوار السياسي في مواجهة سياسات الإبادة والتطهير العرقي.

اختُتمت الندوة بدعوة واضحة لتوسيع دائرة الرفض للحرب وبناء تحالفات جديدة تتجاوز الانقسام القومي من أجل مستقبل أكثر عدالة وإنسانية.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *