إسبانيا ترحب بأول مجموعة من الأطفال الجرحى والمرضى من قطاع غزة
استقبلت إسبانيا الدفعة الأولى من الأطفال الجرحى والمرضى من قطاع غزة لتلقي العلاج في المستشفيات الإسبانية. تضمنت هذه الدفعة 15 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و17 عاماً، إضافة إلى والدة أحدهم، حيث يعاني هؤلاء الأطفال من إصابات وأمراض خطيرة. ورافقهم 26 شخصاً من ذويهم، وتم توزيعهم على 6 مستشفيات في أربع ولايات إسبانية هي: كاستيا لا مانشا، نافارا، الباسك، واستورياس.
كان الأطفال قد تلقوا العلاج في مصر لعدة أشهر بعد إجلائهم من قطاع غزة الذي يتعرض لهجمات مكثفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر الماضي. رغم ذلك، ما زال الآلاف من الجرحى والمرضى، معظمهم من الأطفال والنساء، عالقين في القطاع نتيجة سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح وتدميره منذ مايو الماضي، ومنع خروج الجرحى والمرضى لتلقي العلاج خارج القطاع.
تم نقل الأطفال إلى إسبانيا على متن طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو الإسباني من مصر، وحطت الطائرة في قاعدة عسكرية قرب العاصمة مدريد. ومن المتوقع وصول دفعة أخرى من الأطفال المرضى والجرحى من قطاع غزة، وذلك ضمن المبادرة التي أعلن عنها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ووزيرة الصحة مونيكا غارسيا، والتي تستهدف استقبال 30 طفلاً للعلاج.
تشرف السلطات الإسبانية على هذه المبادرة عبر وزارات الصحة والخارجية والدفاع والضمان الاجتماعي، بالتعاون والتنسيق مع منظمات دولية ومحلية، من ضمنها منظمة الصحة العالمية، وجمعية إغاثة أطفال فلسطين (PCRF)، ومنظمة الدفاع عن الحقوق الأساسية (ACCEM) في إسبانيا.