إسرائيل تحول مكان الاحتفال بـ “عيد الشعلة” من جبل الجرمق إلى الشيخ جراح

إسرائيل تنقل الاحتفال بادعاء الوضع الأمني في شمالها، وتتزامن هذه الفعاليات مع احتفالات الحريديين في الشيخ جراح بإشعال الشعلات، ما يثير مخاوف من اندلاع الحرائق. وتعتزم الشرطة تأمين الحدث، الذي يتوقع مشاركة أكثر من 40 ألف حريدي.

تحاول إسرائيل استفزاز الفلسطينيين بشكل دائم، فبعد اقتحام وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى، أمس، تعتزم وزارة شؤون القدس تنظيم احتفال “عيد الشعلة” اليهودي في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، يوم الأحد المقبل. وتبرر الوزارة نقل الاحتفال من جبل الجرمق إلى الشيخ جراح بزعم توتر الأوضاع الأمنية في شمال إسرائيل.

وأعلنت الوزارة أن الحاخام السفارادي الرئيسي في إسرائيل، يتسحاق يوسف، سيشارك في الاحتفال بالشيخ جراح، الذي شهد تصاعد التوتر خلال السنوات الأخيرة بسبب اقتحامات المستوطنين واستيلائهم على منازل الفلسطينيين وتحويلها إلى مستوطنات بمساندة الحكومة الإسرائيلية.

على الرغم من أن موقع الاحتفال في الشيخ جراح ليس مشمولاً ضمن الأماكن المصرح فيها بإشعال الشعلات، فإن الوزارة تخطط لإشعال مواقد، مما يثير مخاوف من تكرار حوادث الحرائق التي شهدتها مناطق في القدس الشرقية المحتلة في الأسابيع الأخيرة.

وستقوم الشرطة بتأمين الاحتفال في الحي الفلسطيني، وفيما تقول الوزارة إن الحدث سيشارك فيه نحو عشرة آلاف شخص، يقدر الشرطة أن العدد قد يصل إلى أكثر من أربعين ألف مشارك، مما يزيد من حدة التوتر في الشيخ جراح.

يجدر بالذكر أنه في الفترة الأخيرة، شهدت مستوطنات في القدس الشرقية المحتلة، مثل “هار حوما” في جبل أبو غنيم و”بسغات زئيف” و”رمات شلومو” قرب بيت حنينا، حوادث حرائق نجمت عن إشعال مواقد من قبل الحريديين، مما تسبب في امتداد النيران إلى أحياء فلسطينية مجاورة.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *