إضراب ومسيرة احتجاجية رفضًا للجريمة وتواطؤ الشرطة بعد مقتل الطالب جواد ياسين في طمرة
شهدت مدينة طمرة، يوم الأحد، إضرابًا شاملاً أصاب كافة مناحي الحياة بالشلل، وذلك احتجاجًا على تصاعد الجريمة وتقاعس الشرطة في مكافحتها. وتزامنًا مع ذلك، انطلقت مساءً مسيرة احتجاجية ضخمة من دوار القدس باتجاه مركز الشرطة في المنطقة الصناعية، تعبيرًا عن الغضب والاستنكار لمقتل الطالب جواد عامر ياسين (17 عامًا).
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات تندد بتفاقم العنف وتواطؤ السلطات، مؤكدين رفضهم القاطع لحالة الانفلات الأمني. وسادت أجواء من الغضب بين الأهالي والمحتجين، في ظل تزايد جرائم القتل في المجتمع العربي.
وجاءت هذه الفعالية الاحتجاجية استجابةً لدعوة أطلقتها بلدية طمرة بالتعاون مع اللجنة الشعبية، واللجنة المحلية لأولياء أمور الطلاب، واللجان الشبابية، ورابطة الأئمة، والمجلس الطلابي البلدي، تحت شعار “لا للجريمة والعنف، لا لتقاعس الشرطة وتواطؤها”.
وشمل الإضراب الشامل كافة القطاعات، بما فيها المؤسسات العامة، والأسواق، والمحال التجارية، والمدارس، احتجاجًا على جريمة قتل الطالب جواد عامر ياسين، وللضغط على السلطات لوضع حد لانتشار الجريمة المنظمة.
وصدر بيان مشترك عن مختلف الأطر الفاعلة في المدينة عقب اجتماع طارئ، شدد على أهمية توحيد الصفوف في مواجهة العنف والجريمة، وأعلن سلسلة من الخطوات الاحتجاجية، من بينها:
- إضراب شامل يوم الأحد 23/2/2025، يشمل جميع المرافق العامة والتجارية والتعليمية، باستثناء مؤسسات التعليم الخاص، مع دعوة الجميع للالتزام به تأكيدًا على الموقف الجماعي الرافض للعنف.
- تشكيل لجان حراسة تطوعية في جميع أحياء المدينة، لحماية المجتمع من ظواهر العنف والجريمة.
- تنظيم وقفة احتجاجية أمام مركز الشرطة، ورفع الأعلام السوداء، للتأكيد على مسؤولية الشرطة عن التقصير الأمني.
- رفع الأعلام السوداء على المؤسسات العامة والمدارس والمنازل، كرمز للحداد والاستنكار للجرائم التي تهدد أمن المجتمع.
ودعا البيان أهالي طمرة إلى المشاركة الفاعلة في الاحتجاجات، والتعبير عن رفضهم لهذا الواقع المؤلم، تأكيدًا على أن المجتمع لن يقف مكتوف الأيدي أمام استمرار نزيف الدم.