إن لم تستحِ من أن تفضحك الأمة، فاكذب كما نتنياهو

 رغم الكذب ودعاية التضليل التي مارسها نتنياهو بمساعدة أعضاء الكونغرس أصرّ نتنيتاهو على أن يضيف نموذجًا للسخرية في خطابه. فأحضر معه 3 جنود: إثيوبي وبدوي وأبيض، فشكر الجندي الأثيوبي لأنه ركض 8 أميال خلال أحداث 7 أكتوبر.

ولكنه ربما نسى الهزيمة الكبرى التي ألحقها “جيشه الأكثر قوة في العالم” بمستوطنيه فأثبت فشله في حمايتهم، وصور 7 أكتوبر تشهدّ.

البطولات المزعومة لجيش الاحتلال يوم 7 أكتوبر

ناهيك عن رياضة “التصفيق” التي مارسها النواب بحرارة. حيث وقف الحاضرون وصفقوا له أكثر من 30 مرّة، حماسًا بانتصارات مزعومة يتمنون لو أنها حقيقة.

وكرر نتنياهو مزاعمه قائلًا “العالم يقف عند مفترق طريق تاريخي، وهو ليس صراع حضارات، بل صراع بين الحضارة والهمجية، بين من يقدّس الحياة، ومن يقدّس الموت”.

وأضاف أنه “من أجل الانتصار، على الولايات المتحدة وإسرائيل أن تقفا جنباً إلى جنب”.

وطبعًا لم ينسَ نتنياهو شن هجومًا على إيران مدعيًا أن “إيران تموّل التظاهرات أمام الكونغرس الآن، وفي الولايات المتحدة”.

وتوجّه إلى الطلاب المتظاهرين ضد الإبادة الجماعية في غزة بالقول: “أنتم أداة مفيدة من الحمقى بيد إيران”. حتى إنه هاجم الكادر التعليمي للجامعات المذكورة، بسبب ما وصفه “عدم إدانة الطلاب المتظاهرين.”

واعتقلت الشرطة عددًا من أهالي الاسرى داخل القاعة فحين دخول نتنياهو وقفوا وكشفوا عن قميص أصفر كُتب عليه “أبرموا الصفقة الآن”.

ويذكر أن متظاهرون رفعوا شعارات طالبت باعتقال نتنياهو والمسؤولين الصهاينة عن الحرب في غزة.

وأثنى فضله على الولايات المتحدة فقال “لا نحمي أنفسنا فحسب بل الولايات المتحدة أيضا.” وأضاف “حينما نقاتل حماس وحزب الله والحوثيين فنحن نقاتل إيران”
وجدّد ادعاءه بأن “النصر يلوح في الأفق، وهزيمة حماس ستكون ضربة قوية لمحور الإرهاب الإيراني”

وأكدّ “ملتزمون بإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم، ونفضّل أن يتمّ ذلك دبلوماسياً، لكننا مستعدون لفعل كل شيء في سبيل إعادتهم.” ولكنه لم يوضح ماذا يقصد ب “كل شيء”، هل ما يريده هو أم ما يفرضه عليه حزب الله؟

ردود فعل سلبية رافقت خطاب نتنياهو

رافقت خطاب نتنياهو ردود فعل عديدة فقد علق رئيس أركان الاحتلال السابق دان حالوتس قائلًا للكونغرس إن نتنياهو يشكل تهديدًا وجوديًا على “إسرائيل”.

فيما هاجمت مجلة “ذا اتلانتك” الأميركية في تقريرها نتنياهو: “أول مسؤول غير أميركي يلقي خطاباً أمام الكونغرس 4 مرات، أكثر مما فعل وينستون تشرتشل”. ومع ذلك، “لن تكون هناك أي أهمية لأي من كلماته”، بحسب ما رأته المجلة.

وخلصت “ذا أتلانتيك” إلى أنّ “المهم ليس الكلمات التي يقولها نتنياهو، بل الأفعال التي يقوم بها في نهاية المطاف. أما الباقي فهو مجرد ضوضاء، ومثل خطابه اليوم، يمكن تجاهله بأمان”.

وعلّق “مقرّ أهالي الأسرى” بالقول: “خلال 45 دقيقة من الخطاب لم يرد ذكر 120 أسيراً لن يعودوا إلى منازلهم الليلة أيضاً”

 فيما وصف زعيم معارضة الاحتلال يائير لابيد، خطاب نتنياهو بـ “المشين”، مشيراً إلى أنه “من العار أن يتحدث نتنياهو ساعة كاملة من دون أن يقول إنه ستكون هناك صفقة للرهائن.”

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *