اجتماع شعبي في أم الفحم لمواجهة مخطط تهويد قرية اللجون المهجّرة وتحويلها إلى متنزّه
عُقد مساء الخميس اجتماع شعبي في المركز الجماهيري بمدينة أم الفحم، لبحث سبل التصدي لمخطط تهويد قرية اللجون المهجّرة الذي تعمل على تنفيذه “دائرة أراضي إسرائيل” بالتعاون مع المجلس الإقليمي “مجدو”، بعد إغلاق المنطقة مؤخرًا وبدء الآليات الإسرائيلية بأعمال لإقامة متنزه على أراضي القرية.
وتشهد منطقة اللجون منذ أيام أعمالًا ميدانية تقودها السلطات الإسرائيلية، تهدف لتحويل أراضي القرية إلى متنزه عام، في وقت لا يزال المسجد القائم هناك مغلقًا أمام الأهالي الذين يُمنعون من دخوله أو ترميمه.
شارك في الاجتماع ممثلون عن اللجنة الشعبية في أم الفحم، ولجنة الدفاع عن اللجون، وبلدية المدينة، إلى جانب عدد من النشطاء والشباب، حيث ناقشوا خطوات عملية للتصدي لهذه المخططات. وطرحت خلال الاجتماع عدة مقترحات، شملت مسارات شعبية وقانونية وتخطيطية، من أجل منع تمرير المشروع الإسرائيلي الرامي إلى طمس هوية القرية والسيطرة عليها.
افتتح الجلسة رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، محمد خضر جبارين، مؤكدًا على الأهمية التاريخية والوطنية لقرية اللجون بالنسبة لأهالي المدينة والمنطقة، مشددًا على ضرورة التحرك الشعبي لمواجهة المخطط الإسرائيلي ومنع استهداف القرية وسكانها المهجّرين.
كما تحدث عضو اللجنة الشعبية، مريد فريد، عن وضع مسجد اللجون وما يتعرض له من إهمال ومنع متعمد من قبل المجلس الإقليمي “مجدو”، معتبرًا أن ذلك يعكس سياسة عنصرية تهدف إلى قطع صلة الأهالي بالقرية ومنعهم من ترميم المسجد أو إعادة افتتاحه.
أما المؤرخ د. وجدي جبارين، عضو لجنة الدفاع عن اللجون المهجّرة، فقال إن ما يجري اليوم في اللجون ليس حدثًا منفصلًا، بل جزء من سلسلة ممارسات يقودها مجلس “مجدو” للسيطرة على القرية وحرمان الأهالي من الوصول إليها. وأوضح أن أهالي أم الفحم والمناطق المحيطة يواظبون على زيارة القرية بشكل دائم، إلا أن المجلس عمد مؤخرًا إلى وضع صخور وحواجز لمنع الدخول، وهو ما يرفضه الأهالي رفضًا قاطعًا.
وختم جبارين بالقول إن الاجتماع جاء لتحديد خطوات عملية للرد على هذه المخططات، مشيرًا إلى أن محاولات التوصل إلى تفاهم مع مجلس “مجدو” قوبلت بالمماطلة، ما يفاقم الأزمة ويدفع نحو تصعيد لا يرغب به الأهالي، لكنه قد يصبح أمرًا واقعًا إذا استمرت السلطات في سياساتها.