استشهاد رضيع سادس إثر البرد القارس في غزة
ارتفعت حصيلة الوفيات نتيجة البرد القارس وموجات الصقيع بين النازحين في الخيام في قطاع غزة إلى 7 حالات وفاة، مع توقعات بزيادة العدد بسبب الظروف الإنسانية المأساوية التي يمر بها السكان في المنطقة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد توأم الطفل الذي توفي أمس بسبب انخفاض درجات الحرارة، وهو الرضيع السادس الذي يفارق الحياة بسبب البرد القارس خلال أسبوع واحد. وأوضحت الوزارة في بيان لها، صباح اليوم الاثنين، أنه تم تسجيل وفاة الرضيع علي البطران، الذي لم يتجاوز عمره الشهر الواحد، وهو التوأم الثاني للطفل جمعة الذي استشهد يوم أمس، بسبب البرد في خيمة بمنطقة دير البلح وسط القطاع.
وكانت الأيام القليلة الماضية قد شهدت استشهاد أربعة أطفال حديثي الولادة تتراوح أعمارهم بين 4 و21 يوماً بسبب انخفاض درجات الحرارة القاسية.
من جانبه، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن استمرار موجات الصقيع وبرودة الشتاء في الأيام القادمة يشكل تهديداً حقيقياً لحياة النازحين الذين يعانون أوضاعاً مأساوية بسبب ما ألحقه الاحتلال من دمار في منازلهم وأحيائهم السكنية، مما اضطرهم للعيش في خيام لا تحميهم من برد الشتاء أو موجات الصقيع القوية.
وفي تصريح صحفي اليوم الاثنين، أشار المكتب إلى أنه كان قد حذر في مرات عديدة من خطورة المنخفضات الجوية وفصل الشتاء، في وقت يواجه فيه الشعب الفلسطيني الظروف القاسية نتيجة الاحتلال، الذي أدى إلى تدمير المنازل وقتل المدنيين وتشريدهم.
وأدان المكتب بشدة هذه الممارسات الإجرامية التي تسببت في معاناة المدنيين الأبرياء، محملاً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، إلى جانب المسؤولية المشتركة للإدارة الأمريكية. كما دعا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى اتخاذ إجراءات فورية للتدخل وإنقاذ أرواح المدنيين، ووقف ما وصفه بجريمة الإبادة الجماعية.
كما ناشد المكتب الحكومي الدول العربية والإسلامية والمنظمات الإنسانية والدولية بسرعة التحرك لتوفير المساعدات الأساسية للمدنيين في قطاع غزة، من مأوى وغذاء ودواء، بما يضمن حمايتهم من برد الشتاء القارس ويحفظ كرامتهم الإنسانية.