اقتحام “سديه تمان”… المعتقل “سيء السمعة”

معتقل “ساديه تمان”

بينما كان الاحتلال يحاول تنظيف يديّه وتصفية ماء وجهه الملطخة بدم الإبادة الجماعية في غزة، اقتحم المستوطنين قاعدة “سديه تمان” سيئة السمعة دفاعًا عن جنود ارتكبوا أشد مجازر التعذيب والاغتصاب.

وكان متظاهرون صهاينة قد اقتحموا القاعدة العسكرية التي تحولت إلى معتقل بعد 7 أكتوبر 2023. احتجاجاً على توقيف الشرطة العسكرية جنوداً بشبهة تعذيب أسرى فلسطينيين، من قطاع غزة.

ويأتي ذلك بعد تأكيد صحيفة “يديعوت آحرونوت” أنّ الشرطة العسكرية الإسرائيلية داهمت معتقل “ساديه تيمان”. واستجوبت عدداً من جنود الاحتياط، بعد تقارير حقوقية فلسطينية ودولية عن انتهاكات خطيرة تم ارتكابها بحق المعتقلين في السجن.

 ومن بينها ارتكاب اعتداءات جنسية خطيرة بحق أحد المعتقلين، مشيرةً إلى أن الشرطة العسكرية أوقفت 10 من هؤلاء الجنود.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن مواجهات اندلعت بين الجنود وبين محققي الشرطة الإسرائيلية بعد وصولهم الى السجن الذي وصفته بـ”سيء السمعة”.

بطبيعة الحال، أتى الأمر كإجراء شكلي تحت وطأة الإدانات الدولية التي توجه أصابع الاتهام تجاه الاحتلال. ولكنه رغم ذلك وّلد انقسامًا سياسيًا وخلافًا بين “الجيش” والشرطة.

وعلقت صحيفة معاريف العبرية على كلام نتنياهو ساخرةً: ” قال أننا على بعد خطوة واحدة من النصر الكامل. لكننا اكتشفنا بالأمس أننا على بعد خطوة واحدة من الحرب الأهلية.”

وقال وزير المالية في حكومة الاحتلال سموتريتش: “مشهد عناصر الشرطة العسكرية يصلون لاعتقال جنودنا في ساديه تايمان ليس أقل من أمر مخجل.”

وأبدى وزير الطاقة في حكومة الاحتلال إيلي كوهين عبر منصة “إكس”: دعمه للجنود المتهمين بتعذيب الأسرى. قائلاً “علينا جميعاً أن نحتضنهم ونحييهم، وليس استجوابهم وإذلالهم”.

فيما انتقد رئيس المعارضة يائير لابيد اقتحام السجن: “اقتحام ساديه تيمان خطير. إسرائيل في خطر وجودي إذا لم يتم طرد هؤلاء الناس من السلطة ومن حياتنا”.

وذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية: الأحداث التي جرت مساء أمس بعد اقتحام قاعدة “بيت ليد” عطلت المناقشة الأمنية للوضع في الشمال والرد على حادثة مجدل شمس.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *