اقتحم جيش الاحتلال مستشفى “كمال عدوان” وأجبر المتواجدين داخله على إخلائه

اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مستشفى “كمال عدوان” في غزة بعد أن شدد الحصار حوله، وأجبر القوات المتواجدة داخل المستشفى من كوادر طبية ومرضى ومرافقين على التوجه إلى ساحة المستشفى تمهيدًا لاقتحامه. كما قامت القوات بقطع الاتصالات والإنترنت عن المستشفى، وأعطت مهلة قدرها 15 دقيقة لإخلاء المكان.

وأفادت مصادر طبية أن 74 مريضًا ومصابًا كانوا في المستشفى في تلك اللحظات، وكان العديد منهم يعانون من حالات صحية خطيرة تتطلب رعاية طبية متواصلة. هؤلاء المرضى اضطروا للبقاء في ساحة المستشفى تحت ظروف جوية باردة، دون مراعاة لحالتهم الصحية، التي تتطلب تواصلهم المستمر مع الأجهزة الطبية.

وكان المستشفى قد شهد، يوم الخميس، استشهاد خمسة من كوادره جراء استهدافه المتواصل من قبل جيش الاحتلال، بينهم طبيب الأطفال أحمد سمور، وأخصائية المختبرات إسراء أبو زايدة، والمسعفان عبد المجيد أبو العيش وماهر العجرمي، وأخصائي الصيانة فارس الهودلي.

كما أكدت وزارة الصحة في غزة إصابة الطبيب حسن ضابوس بجراح خطيرة إثر انفجار “روبوت” تابع للاحتلال داخل المستشفى، حيث وصلت شظايا الانفجار إلى أقسام الجراحة ومناطق مبيت المرضى. وكان المستشفى قد تعرض أيضًا للقصف من قبل الطائرات المسيرة، التي ألقت قنابل في باحات المستشفى وعلى سطحه، مما يهدد مجددًا إمدادات الوقود والأوكسجين. في الوقت نفسه، يستمر منع إدخال الأدوية والطعام والطواقم الطبية أو أي خدمات إسعافية إلى المستشفى.