الأمم المتحدة: غزة على شفا المجاعة بعد نفاد المساعدات ودمار شبه كامل للبنية التحتية
حذّرت الأمم المتحدة اليوم الجمعة من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة، نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 شهراً، والحصار الكامل المفروض على القطاع منذ شهرين، والذي أدى إلى تدمير حياة 2.2 مليون فلسطيني وتدهور البنية التحتية الحيوية التي يعتمد عليها المدنيون للبقاء على قيد الحياة.
وأكد تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن برنامج الأغذية العالمي سلّم اليوم آخر ما تبقى لديه من مخزونات غذائية إلى مطابخ الوجبات الساخنة في القطاع، مشيرًا إلى أن هذه المطابخ – التي كانت تصل فقط إلى نصف سكان غزة وتغطي 25% من احتياجاتهم اليومية – ستتوقف عن العمل في الأيام المقبلة بسبب نفاد الموارد.
وأشار التقرير إلى أن سبل التأقلم لدى السكان باتت محدودة للغاية، وأن أي مكاسب إنسانية تم تحقيقها خلال فترات وقف إطلاق النار القصيرة قد تلاشت.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات والتجارة قد يدفعه إلى تعليق عملياته الإنسانية الحيوية.
من جهته، أكد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن الحصار المفروض من قبل إسرائيل على غزة ومنع وصول الغذاء والوقود يدخل أسبوعه الثامن، وسط توقف عمل المخابز بسبب نقص الطحين وغاز الطهي، وارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية.
كما تواصل الهجمات الإسرائيلية تدمير قطاع صيد الأسماك، في وقت تتناقص فيه مخزونات الغذاء بشكل خطير، مما يهدد بزيادة خطر المجاعة، خصوصاً بين الأطفال والفئات الأكثر ضعفاً.
وأشار المكتب إلى أن الهجمات المتعمدة على الأعيان المدنية تُعد خرقاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني وترقى إلى جريمة حرب.