الاحتلال يستمر في عدوانه على شمال الضفة الغربية للاسبوع الثاني على التوالي

لليوم السادس عشر على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه على شمال الضفة الغربية، ما أسفر عن سقوط 30 شهيدًا، إضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية، وإحراق منازل، واعتقال العشرات.

وأفادت مصادر صحفية، اليوم الأربعاء، بأن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية تحلق بكثافة فوق مخيم جنين المحاصر، بينما عزز جيش الاحتلال وجوده العسكري في محيط المخيم، وسط دوي انفجارات متتالية.

وفي تصعيد غير مسبوق منذ عام 2002، أقدم الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، على تفجير مربعات سكنية داخل المخيم، وفقًا لما أكده محافظ جنين، كمال أبو الرب.

وكان الاحتلال قد بدأ عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها في 21 يناير/كانون الثاني الماضي، مما أدى إلى استشهاد 25 فلسطينيًا حتى صباح أمس الثلاثاء. بالتزامن مع ذلك، شهدت عدة بلدات مجاورة، مثل قباطية وبرقين، اقتحامات عسكرية مكثفة.

وفي طولكرم، يواصل الاحتلال عدوانه العسكري لليوم العاشر على التوالي، مستهدفًا المدينة ومخيمها بتجريف واسع وتدمير للبنية التحتية. وقد أسفرت هذه العمليات عن استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين، بينهم طفل وصحفية، بالإضافة إلى اعتقال العشرات وإجبار مئات العائلات على النزوح.

ووفق مصادر رسمية، حوّل جيش الاحتلال مدينة طولكرم ومخيمها إلى ثكنة عسكرية، مما أدى إلى نزوح ما يقارب 75% من السكان.

وفي محافظة طوباس، استمر العدوان العسكري الإسرائيلي لليوم الرابع على بلدة طمون ومخيم الفارعة. وشهدت طمون عمليات تمشيط وتفتيش واسعة لمنازل الفلسطينيين، فيما استهدفت طائرات مُسيّرة إسرائيلية سبعة مواقع في البلدة، حيث استخدم جيش الاحتلال لأول مرة ناقلة الجند المدرعة “إيتان” ذات العجلات الثمانية.

كما نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات موسعة، مع تحقيقات ميدانية طالت العشرات، وتحويل العديد من المنازل إلى مواقع عسكرية.

أما في مخيم الفارعة، فقد دمرت آليات الاحتلال البنية التحتية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن معظم السكان، كما أُجبرت العديد من العائلات على مغادرة منازلها، التي حولها الجيش الإسرائيلي إلى مواقع عسكرية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 70 فلسطينيًا منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية، بينهم 10 أطفال، وامرأة، ومسنان. في حين كشف بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، أن قوات الاحتلال هجّرت أكثر من 5000 أسرة فلسطينية خلال عمليتها العسكرية شمال الضفة.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، صعّد الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون من اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد 905 فلسطينيين، وإصابة نحو 7000 آخرين، بالإضافة إلى اعتقال ما يقارب 14,300 فلسطيني، وفق معطيات رسمية.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *