الاحتلال يستمر في عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الثامن

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثامن على التوالي عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها، مما أسفر حتى الآن عن استشهاد أربعة مواطنين، في ظل أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة.

تستمر قوات الاحتلال في دفع المزيد من آلياتها إلى المدينة والمخيم من معسكر “تسنعوز” العسكري غرب طولكرم، حيث تقوم بنشر دوريات المشاة بكثافة في الشوارع والأحياء، وخاصة في سوق الخضروات، بالإضافة إلى تمشيط وتفتيش المنازل والأزقة، مما يفرض مزيدًا من التضييق على المواطنين.

كما تواصل القوات الإسرائيلية حصار مستشفيي “الشهيد ثابت ثابت الحكومي” و”الإسراء التخصصي”، مما يعطل عمل سيارات الإسعاف والطواقم الطبية، وتخضعها للتفتيش والتحقيق الميداني. وقد اتخذت من المباني المحيطة بهما ثكنات عسكرية ونقاطًا لقناصتها.

ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية، فقد تصاعدت انتهاكات قوات الاحتلال بحق المواطنين في المدينة والمخيم، حيث شملت سلسلة من المداهمات لمنازل المواطنين، وإجبار أصحابها على النزوح، وتخريب وسرقة محتوياتها، وتفجير بعضها، إضافة إلى التوسع في الاستيلاء على المباني التجارية والسكنية وتحويلها إلى مواقع عسكرية وقواعد للقناصة.

في مخيم طولكرم، تواصل القوات نشر أعداد كبيرة من الجنود في الأزقة والأحياء، ومداهمة المنازل، حيث يتم إجبار السكان على مغادرتها، وتحويل البنايات المرتفعة إلى منصات قنص، وهو ما أسفر عن إصابة أحد المواطنين (40 عامًا) برصاص قناصة الاحتلال المتمركزين في أحد المباني.

تستمر أيضًا عملية إخلاء واسعة للمواطنين من منازلهم في المخيم، حيث امتدت عمليات النزوح لتشمل أحياء الغانم والمدارس والنادي والشهداء والمطار وأبو الفول، حيث يتم إجبارهم على مغادرة المخيم والانتقال إلى المدينة.

وفي مساء أمس، اقتحمت قوات الاحتلال مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالقرب من مستشفى الشهيد واحتجزت الطواقم الطبية داخلها، ومنعت دخول الطواقم الميدانية. كما اعتدت قوات الاحتلال في وقت سابق على طاقم إدارة مخاطر الكوارث التابع للجمعية أثناء محاولتهم إخلاء سيدتين مسنتين، كما قامت باحتجاز اثنين من طواقم الجمعية أثناء تأديتهم مهامهم الإنسانية في حارة المقاطعة بالمخيم.

وتفيد مصادر صحفية بأن مخيم طولكرم يعاني من أوضاع إنسانية مأساوية بعد أن دمرت جرافات الاحتلال بشكل جزئي وكلي العديد من المنازل والمحلات التجارية، وقامت بتفجير وحرق بعض منها، في وقت تزامن مع تدمير كامل للبنية التحتية، مما أدى إلى انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات والإنترنت.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *