الاحتلال يفرض نزوحًا قسريًا على 85% من سكان مخيم طولكرم
أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 85% من سكان مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية على النزوح قسرًا تحت تهديد السلاح، بينما يستمر العدوان على المدينة والمخيم لليوم الثاني عشر على التوالي.
ووفقًا لمصادر محلية، اضطر ما يقارب 10,450 شخصًا، يشكلون حوالي 2,105 أسر، إلى مغادرة المخيم قسرًا، فيما لا تزال 400 أسرة داخله، وسط مخاوف من إجبارهم على الرحيل في أي لحظة، خاصة مع محاولات لإخراج كبار السن والمرضى.
وفي هذا السياق، أكد فيصل سلامة، رئيس اللجنة الشعبية في المخيم ونائب محافظ طولكرم، أن الاحتلال دمر عددًا كبيرًا من المنازل منذ بدء العدوان، إلا أن تقدير العدد بدقة صعب بسبب ضعف الاتصالات داخل المخيم. كما أشار إلى أن نسبة النازحين تجاوزت 80%، مع استمرار الاحتلال في إجبار المزيد من العائلات على الخروج تحت التهديد.
إلى جانب ذلك، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم، حيث عززت وجودها العسكري واستولت على عدة منازل، محولة إياها إلى ثكنات عسكرية بعد طرد سكانها منها.
وأفادت المصادر بأن الاحتلال دفع بتعزيزات إضافية من القوات والآليات باتجاه المدينة والمخيم، مستوليًا على العديد من المنازل والمباني، خصوصًا في الحي الشرقي المحاذي للمخيم. كما شدد حصاره على مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، فيما أبلغت قوات الاحتلال عائلة المعتقل محمد جودت قاسم شحرور بقرار الاستيلاء على شقته وهدمها، مع منحها مهلة 72 ساعة لإخلائها.
وفي ظل هذه الظروف، أعلنت محافظة طولكرم عن تشكيل “لجنة الكرامة والإغاثة”، داعية إلى تقديم التبرعات العينية والنقدية لدعم النازحين، مؤكدة أن المدينة والمخيم يواجهان كارثة مستمرة ودمارًا واسعًا في مختلف جوانب الحياة نتيجة العدوان الإسرائيلي.