الاحتلال يكشف مستجدات جديدة عن عملية تياسير شمال الضفة

كشف تحقيق أولي لجيش الاحتلال عن تفاصيل حادثة إطلاق النار التي وقعت داخل حاجز تياسير العسكري، شرق طوباس، وأسفرت عن مقتل جنديين وإصابة ستة آخرين بجروح خطيرة.

ووفقًا للتحقيق، غادر جنديان برج المراقبة باتجاه الحاجز القريب عند الفجر، تحديدًا قبل الساعة السادسة صباحًا بلحظات، كجزء من إجراءات التأهب.

وكان المهاجم مترصدًا عند مدخل الموقع، مرتديًا سترة عسكرية ويحمل بندقية M-16 مع مخزنين للذخيرة. ويقدر جيش الاحتلال أن المنفذ تسلل إلى الموقع مشيًا خلال الليل ونفّذ هجومه مع أول ضوء.

من جانبها، أفادت القناة 12 العبرية بأن جيش الاحتلال أقرّ بأن المهاجم تمكن من التسلل إلى داخل الثكنة العسكرية، لكنه لم يصل إلى الطوابق العليا، وتمت تصفيته بقنبلة يدوية أُلقيت عليه. وأضافت القناة أن الحادث وقع في موقعين: عند حاجز تياسير شرق جنين، وداخل الحصن العسكري نفسه.

فيما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هوية المنفذ، الذي قُتل خلال العملية، لا تزال غير معروفة، إلا أن وسائل إعلام عبرية تحدثت عن تفاصيل أخرى، مشيرة إلى أن المهاجم خطط للعملية منذ فترة طويلة واعتمد عدة سيناريوهات لتنفيذها.

وبحسب جيش الاحتلال، فاجأ المنفذ الجنديين من مسافة قريبة جدًا، ما أدى إلى إصابتهما بجروح بليغة، قبل أن تندلع اشتباكات بينه وبين 11 جنديًا كانوا داخل الموقع. وتمكن المنفذ من الدخول إلى برج المراقبة أثناء المواجهة.

وعلى الفور، دفع الجيش بتعزيزات إلى الموقع، تضمنت قوة من جنود الاحتياط بقيادة قائد فصيلة، إلى جانب قوة أخرى يقودها قائد الكتيبة، حيث تمركزت القوتان خارج الموقع وأطلقتا النار باتجاه المنفذ، الذي كان يرتدي سترة واقية من الرصاص.

تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تأتي في ظل تصعيد إسرائيلي مستمر شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث بدأ جيش الاحتلال منذ 21 من الشهر الماضي حملة عسكرية في جنين ومخيمها، قبل أن تتوسع إلى مناطق أخرى مثل طولكرم، وقباطية، وطمون، ما أدى إلى استشهاد 30 فلسطينيًا، إضافة إلى تدمير واسع للبنى التحتية والمنازل.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *