الاحتلال يواصل هدم قرية “العراقيب” في النقب المحتل للمرة الـ238

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مساكن وخيام أهالي قرية العراقيب، التي تفتقر للاعتراف الرسمي وتواجه خطر التهجير القسري في منطقة النقب، وذلك للمرة الـ238 منذ بدء عمليات الهدم.

يعود أول هدم نفذته سلطات الاحتلال في العراقيب إلى 27 يوليو/تموز 2010، بينما كان آخر هدم سابق في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وخلال عام 2025، تعد هذه المرة الرابعة التي يتم فيها تدمير منازل القرية، بعد أن شهدت 11 عملية هدم في عام 2024، و11 أخرى في عام 2023، و15 في 2022، و14 في 2021، في إطار محاولات الاحتلال المستمرة لتهجير سكانها ودفعهم لليأس.

ورغم هذه الاعتداءات المتكررة، يواصل أهالي العراقيب صمودهم، حيث يعيدون بناء خيامهم باستخدام الأخشاب وغطاء النايلون لحمايتهم من قسوة المناخ، في مواجهة محاولات اقتلاعهم من أرضهم.

تعتمد سلطات الاحتلال أساليب قمع متعددة ضد أهالي القرية، تشمل اعتقال الشيخ صياح الطوري وأفراد من عائلته، إضافة إلى الناشط سليم الطوري وآخرين، بتهم تتعلق بالبناء غير المرخص والادعاء بالاستيلاء على “أراضي الدولة” كما تفرض عليهم غرامات مالية باهظة وتواصل التضييق عليهم بالاعتقالات والملاحقات، في الوقت الذي ترفض فيه الاعتراف بحقهم القانوني في ملكية الأرض.

ورغم ذلك، تظل العراقيب صامدة بسكانها البالغ عددهم 86 نسمة، موزعين على 22 أسرة، يعتمدون في معيشتهم على تربية المواشي والزراعة الصحراوية. وكان الأهالي قد تمكنوا، في سبعينيات القرن الماضي، من إثبات ملكيتهم لـ1250 دونمًا من أراضيهم، وفق القوانين والشروط التي وضعتها السلطات الإسرائيلية، رغم استمرار محاولات انتزاعهم منها.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *