السيد نصرالله للعدو: اضحكوا قليلًا، وستبكون كثيرًا

السيد حسن نصرالله من تشييع القائد الكبير الشهيد السيد فؤاد شكر \

أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أنّ “العدوّ الصهيوني أعطى عنوانًا لعدوانه على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت. واعتدى على منطقة مدنية وقتل مدنيين بينهم نساء وأطفال واستهدف قائدًا كبيرًا في المقاومة. مدّعيًا أنّه ردّة فعل على ما حصل في مجدل شمس”.

 ولفت خلال كلمة له في مراسم تشييع القائد الجهادي الكبير الشهيد السيّد فؤاد شكر (السيّد محسن). أنّ “هذا ليس ردّة فعل بل هذا ادعاءٌ وتضليل وهو جزء من الحرب ومن المعركة القائمة”.

وتوجه السيد نصر الله إلى “الاغتيال الخطير الذي أدى لاستشهاد القائد الكبير رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأخ العزيز والحبيب إسماعيل هنية ومرافقه إلى إخواننا في حركة حماس وكتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الصابر والمضحي بالتعزية والتبريك”.

وقال أنّه “في حادثة مجدل شمس سقط صاروخ في البلدة. أصدرنا بيانًا بنفي مسؤوليتنا ونحن نملك شجاعة أننا لو قصفنا مكانًا لتحملنا المسؤولية حتّى لو كان خطأً ولدينا سوابق بالأمر.”

وأضاف “أجرينا تحقيقًا داخليًا دقيقًا تأكدنا من خلاله أننا لسنا مسؤولين عمّا حصل في مجدل شمس. والكثير من التحليلات تحدثت عن الصواريخ الاعتراضية وللعدوّ سوابق بفشل صواريخه”.

ولفت إلى أنّ “العدو سارع إلى اتهام المقاومة بحادثة مجدل شمس. هادفًا لتبرئة نفسه وبث الفتنة بين أهالي الجولان وطائفة الموحدين الدروز وبين المقاومة ومن خلفها الطائفة الشيعية.” وتوجه “إلى عوائل الشهداء في الجولان بالتعزية ونسأل الله أن يلهمهم الصبر”.

وقال “نحن ندفع ثمن إسنادنا لغزّة وهذا ليس أول ثمن فقد ارتقى لنا مئات الشهداء من بينهم قادة ونحن نتقبل ثمن استشهاد السيد محسن ومن معه.”

وتوجه السيد نصر الله للكيان المحتل بالقول: “اضحكوا قليلًا وستبكون كثيرًا لأنكم لم تعلموا أي خطوطٍ حمرٍ تجاوزتم وإلى أين مضيتم وذهبتم.” مؤكدًا أنّنا “نحن في كلّ جبهات الإسناد دخلنا في مرحلة جديدة وعلى العدوّ أن ينتظر ثأر الشرفاء في المنطقة”.

وطمأن السيد بيئة وجمهور المقاومة بأنّه “حين يستشهد أحد قادتنا نحن نسارع لملء المكان بتلامذة هذا القائد المستعدين لإكمال دربه.”

وكشف السيد نصر الله أنَّ “قائد فريق حزب الله الذي ذهب إلى البوسنة هو السيد محسن عندما ذهب لنصرة المظلومين المستضعفين. إلى جانب إخوانه الشهيد أبي طالب والشهيد علاء البوسنة ثمّ عاد بعدها إلى لبنان”.

وعن الموقف السياسي قال: “ستعود جبهة الإسناد اللبنانية إلى ما كانت عليه من صباح الغد وهذا لا علاقة له بالرد على استشهاد السيد فؤاد. أمّا ردّنا محسوم على الاعتداء على الضاحية واستشهاد السيد محسن والمدنيين.”

كما وأكد أنه “على العدوّ ومن خلفه أن ينتظر ردنا الآتي حتمًا ان شاء الله لا نقاش في هذا ولا جدل وبيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان”.

ولجمهور المقاومة، قال السيد نصر الله إنّ “جبهة المقاومة تقاتل بغضب وعقل وبشجاعة وحكمة. وعلى العدوّ أن ينتظر، والقرار في يد الميدان ونبحث عن ردٍ حقيقي ومدروسٍ جدًا وليس عن ردٍ شكلي”.

وللعدو توجه السيد نصر الله قائلًا: “نقول للعدو كد كيدك واسع سعيك يا نتنياهو ومن خلفك أميركا. فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا”.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *