الشرطة تلوّح بسحب ترخيص مظاهرة تل أبيب والـمتابعة تحشد لأوسع مشاركة السبت

تواجه المظاهرة التي دعت إليها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، والمقررة يوم السبت المقبل في مدينة تل أبيب، خطر إلغاء ترخيصها بعد تهديد الشرطة الإسرائيلية بسحبه، بذريعة تزامنها مع احتجاجات أخرى في اليوم ذاته وتأتي هذه المظاهرة للتنديد بـ”حرب الإبادة والتجويع” ضد أهالي قطاع غزة.

وبحسب ما ذكرته صحيفة هآرتس مساء الخميس، فقد منحت الشرطة في البداية موافقتها على مشاركة خمسة آلاف متظاهر كحد أقصى، لكنها عادت وفرضت قيودًا جديدة تقلص العدد إلى 500 فقط. وفي بيان منسوب إليها، قالت الشرطة إنها تجري “حوارًا مع المنظمين لضمان ممارسة الحق في التعبير مع الحفاظ على سلامة المشاركين”، مؤكدة أنها عرضت بدائل وتنتظر رد المنظمين.

وأكدت لجنة المتابعة أن المظاهرة ستجري يوم السبت عند الساعة الرابعة والنصف عصرًا (16:30) في ساحة ديزنغوف، لتكون “صرخة جماهيرية قوية ضد حرب الإبادة والتجويع والتهجير، وضد سياسات حكومة الاحتلال الساعية إلى توسيع رقعة الحرب وفرض مخططات التهجير على أبناء شعبنا” وستتجه المسيرة نحو باحة مسرح “هبيما”، مع دعوة المشاركين إلى التبكير في الوصول تجنبًا للازدحام.

وأوضحت اللجنة أن هذه الفعالية تأتي استكمالًا للحراك الشعبي المتواصل، بدءًا من المظاهرة الكبرى في سخنين، مرورًا بإضراب القيادات العربية عن الطعام في يافا، وصولًا إلى عشرات التظاهرات اليومية في مختلف المدن والبلدات. واعتبرت أن المظاهرة باتت أكثر إلحاحًا في ظل إصرار حكومة الاحتلال على رفض اتفاقيات وقف إطلاق النار وإفشال أي جهد إقليمي أو دولي يهدف لوقف العدوان.

كما رحّبت اللجنة بالمبادرات الشعبية والجهود التنظيمية الواسعة التي تبذلها اللجان المحلية ومركّبات لجنة المتابعة في مختلف البلدات العربية، إضافة إلى دعم قوى سياسية إسرائيلية تقدمية، وعلى رأسها تحالف “شراكة السلام”، الذي يضم حركات وأطرًا أعلنت استعدادها للمشاركة في المظاهرة.