المتابعة تدعو لقافلة سيارات ومظاهرة قطرية في القدس بـ17 آب احتجاجًا على الاقتلاع والتهجير في النقب

أقرت لجنة المتابعة العليا، خلال اجتماعها الذي عُقد اليوم السبت في مكاتبها بمدينة الناصرة، تنظيم قافلة سيارات ومظاهرة قطرية في القدس يوم 17 آب/أغسطس، احتجاجًا على سياسات الاقتلاع والتهجير التي تمارسها السلطات الإسرائيلية بحق المواطنين العرب في النقب.

استُهل الاجتماع بالوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء غزة، ثم وجّه رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، التهنئة للقيادي في حركة أبناء البلد، رجا إغبارية، بمناسبة الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية، معربًا عن استيائه من أساليب التعذيب “الفظيعة” التي تعرض لها خلال فترة اعتقاله، دون مراعاة لمكانته وسنه المتقدم.

وتناول بركة في كلمته ما وصفه بـ”حرب الإبادة” في غزة، التي أسفرت عن أكثر من 60 ألف شهيد ومئات الآلاف من الجرحى والمشردين والمجوّعين، مطالبًا بتحرك دولي عاجل لوقف العدوان كما أشار إلى الانتهاكات المتصاعدة في الضفة الغربية، بما في ذلك القتل والهدم والتهجير، إضافة إلى اقتحامات المسجد الأقصى، وآخرها من قبل الوزير المتطرف إيتمار بن غفير الذي أدى طقوسًا تلمودية داخل باحاته وحذّر من أن نجاح مخطط تهجير غزة سيمهّد الطريق لتطبيقه في الضفة، وربما في مناطق الـ48، واصفًا ما يجري بأنه “جريمة العصر”.

وأشاد بركة بالحراك الشعبي الذي شهدته مناطق الـ48 مؤخرًا من مظاهرات ووقفات احتجاجية وإضراب عن الطعام، معتبرًا أنه كسر للحواجز التي فُرضت على المجتمع العربي منذ بداية الحرب وأعلن رسميًا عن تنظيم المظاهرة القطرية في القدس دعمًا لأهالي النقب، مع الإعداد لمظاهرة أخرى في تل أبيب خلال الشهر الجاري.

وكشف بركة أن السلطات الإسرائيلية هدمت منذ عام 2013 نحو 26 ألف مبنى في النقب، بمعدل يتراوح بين 4 و6 مبانٍ يوميًا، معلنًا بدء العمل على انتخاب رئيس جديد للجنة المتابعة في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

وخلال الاجتماع، عرض النائب يوسف العطاونة ملامح المرحلة الجديدة التي تسعى إسرائيل إلى فرضها في النقب، والتي تتمثل في تركيز سكان التجمعات البدوية في أربعة مواقع مركزية تمهيدًا للاستيلاء على أراضيهم، معتبرًا أن النقب يواجه “نكبة مستمرة” منذ عام 1948. وأوضح أن مئات المباني هُدمت، وأن عائلات كاملة تعيش في خيام منذ أكثر من عام، بل وحتى هذه الخيام لم تسلم من الهدم.

من جانبه، قدّم المحامي مروان أبو فريح، من مركز “عدالة” الحقوقي في النقب، عرضًا حول عمليات الهدم والتجريف والتشريد في القرى، محذرًا من المساعي الإسرائيلية لحصر السكان على مساحات ضيقة مقابل التوسع الاستيطاني الواسع.

كما استعرض منصور دهامشة، سكرتير مركبات لجنة المتابعة، قرارات الطاقم، وأوضح أن تفاصيل قافلة السيارات التي ستنطلق من الشمال والوسط والجنوب باتجاه المكاتب الحكومية في القدس يوم 17 آب ستُنشر لاحقًا، إلى جانب التحضير لمظاهرة قطرية في تل أبيب ضد الحرب .

وفي مداخلة أخرى، قال درويش رابي، الناطق باسم اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ورئيس مجلس جلجولية المحلي، إن جرائم هدم البيوت امتدت مجددًا إلى مختلف المناطق العربية، ولا سيما في النقب، مشيرًا إلى أن السلطات المحلية تواجه أيضًا سياسات ممنهجة لحجب الميزانيات عنها، وهو ما يتطلب النضال لمواجهته.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *