المنظمات الأهلية تدعو لإجلاء 25 ألف مريض لتلقي العلاج خارج غزة
أفاد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، إن هناك نحو 25 ألف مريض وجريح في قطاع غزة بحاجة ماسة إلى إجلاء طبي فوري.
وقال الشوا، في مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء في مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، أن المستشفيات في غزة تواجه حصاراً خانقاً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما يؤدي إلى تفاقم معاناة المرضى والمصابين.
وأشار الشوا إلى أن الوضع في قطاع غزة قد وصل إلى مرحلة كارثية، بسبب السياسات الإسرائيلية المتمثلة في فرض الحصار الشامل وسياسة التجويع على السكان وناشد المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لتحمل مسؤولياته تجاه ما وصفه بالكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع.
من جانبه، أكد إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في نفس المؤتمر الصحفي، أن الوضع في القطاع أصبح مأساوياً للغاية، موضحاً أن الشعب الفلسطيني يعاني من جوع شديد وآلام متفاقمة نتيجة الحصار والقصف المستمر. وأوضح أن الوضع يتطلب تحركاً دولياً سريعاً لإنقاذ أرواح المدنيين.
في المقابل، دعت منظمة “أوتشا” التابعة للأمم المتحدة إلى إدارة أزمة الغذاء في غزة بشكل فوري، وأكدت ضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل للحد من الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع.
وبدورها، شددت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، سيغريد كاغ، في إحاطة قدمتها لمجلس الأمن الدولي، على أن الهدف الأساسي للأمم المتحدة هو ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين في غزة، وليس مجرد مرورها عبر المعابر الحدودية.
وأضافت كاغ أن بعض الأطراف تتحمل المسؤولية عن تعطيل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في حين يعاني النظام الصحي في غزة من تدمير كبير نتيجة القصف الإسرائيلي، خاصة في شمال القطاع، حيث تعرضت المستشفيات للقصف وتم إخراجها عن الخدمة، فضلاً عن نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب الحصار المفروض.
ويستمر القصف الإسرائيلي العنيف على مختلف مناطق قطاع غزة، لا سيما في محافظة الشمال، التي يشهد فيها الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية مستمرة منذ الخامس من أكتوبر الماضي، ما يزيد من تعقيد الوضع الصحي والإنساني في القطاع.