بدء العام الدراسي في الضفة الغربية في غياب غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي في غزة

بدأ، اليوم الاثنين، العام الدراسي الجديد 2024/2025 في مدارس الضفة الغربية، بينما يستمر الوضع المأساوي في قطاع غزة حيث حُرم الطلبة من الالتحاق بالعملية التعليمية للعام الثاني على التوالي بسبب النزاع المستمر.

هذا العام، يلتحق أكثر من 806,360 طالبًا وطالبة في 2459 مدرسة حكومية وخاصة ومدارس تابعة لوكالة الغوث “الأونروا” في الضفة الغربية بما في ذلك القدس، حيث يتلقى التعليم 51,447 معلمًا ومعلمة.

في غزة، حرم العدوان أكثر من 630,000 طالب وطالبة من التعليم منذ 7 أكتوبر 2023، بالإضافة إلى أكثر من 58,000 طالب كانوا من المفترض أن يلتحقوا بالصف الأول هذا العام، و39,000 لم يتقدموا لامتحان الثانوية العامة.

أثرت الحرب بشكل كبير على الأطفال في غزة، حيث أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 25,000 طفل، منهم أكثر من 10,000 من طلبة المدارس. كما دُمّرت 90% من مباني المدارس الحكومية البالغ عددها 307.

تحولت معظم المدارس التي تديرها “الأونروا” (حوالي 200 مدرسة) إلى مراكز إيواء للنازحين، وتعرضت 70% منها للقصف، حيث دُمّر بعضها بالكامل وتضررت أخرى بشكل كبير. وفقًا للأونروا، فقد تعرضت أربعة من كل خمسة مبانٍ مدرسية في غزة لضربات مباشرة أو تضررت بشكل ملحوظ.

للسنة الثانية على التوالي، يُحرم طلبة غزة من التعليم، وبدلاً من التوجه إلى مدارسهم مرتدين زيهم المدرسي الجديد وحاملين حقائبهم، سيواصلون البحث عن مياه الشرب، أو الانتظار في طوابير طويلة للحصول على الخبز أو الطعام، أو العودة إلى منازلهم محملين بالحطب أو الكرتون، وهم يرتدون ملابس بالية.

في محاولة لإحياء التعليم في غزة، قال الناطق باسم وزارة التربية والتعليم العالي، صادق الخضور، إن “الوزارة تعتزم بدء خطوات عملية لإنقاذ التعليم في غزة”.

وأشار الخضور إلى الإقبال الكبير على التسجيل في المدارس الافتراضية للتعليم الإلكتروني التي خصصت لطلاب غزة، كإجراء طارئ في انتظار استقرار الأوضاع لتنفيذ التدخلات الشاملة.

وأوضح أن الهدف من تدخل الوزارة في غزة هو إنقاذ العامين الدراسيين -الماضي والجديد- ضمن عام دراسي واحد، حيث سيتم التركيز في النصف الأول من العام على استكمال المواد الدراسية للعام السابق، ثم بدء العام الدراسي الحالي في النصف الثاني من العام ذاته.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *