“تايمز أوف إسرائيل”: نتنياهو عرقل اتفاق وقف إطلاق النار

كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” اليوم الأربعاء أن فريق التفاوض “الإسرائيلي” يعاني من نقص المصداقية في المحادثات غير المباشرة مع حماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين من الدول الوسيطة، أن المفاوضون “الإسرائيليون” قدموا في عدد من النقاط والبنود تطمينات للوسطاء القطريين والمصريين والأمريكيين. لكن “الإسرائيليين” تراجعوا بعد ذلك عن تلك الالتزامات بعد التشاور مع رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو”.
وقالت أن: “الوسطاء نجحوا في إقناع حماس بالتراجع عن مطلبها بالتزام إسرائيلي مسبق بوقف إطلاق النار الدائم عند بدء صفقة إطلاق سراح الرهائن على مراحل الشهر الماضي، ولم يتبق سوى قضايا هامشية للحل. وأشار فريق التفاوض إلى أنه سيكون من الممكن المضي قدما في التوصل إلى اتفاق، لكن نتنياهو أصدر سلسلة من المطالب الجديدة في أواخر تموز. مما أدى إلى تقويض التنازلات التي وافق عليها المفاوضون بالفعل”.
ووفقًا للمسؤولين من الدول الوسيطة، فإن مطالب نتنياهو تشمل إصراره على بقاء القوات “الإسرائيلية” في محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر لمنع التهريب. بعد أن كان فريق تفاوض الاحتلال يجري محادثات مع الوسطاء حول انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا وتركيب آليات أمنية لمنع تهريب الأسلحة من مصر إلى غزة. لذلك فوجئ الوسطاء بسماع نتنياهو لاحقًا وهو يبدأ في التحدث علنًا عن الحاجة إلى بقاء الجيش “الإسرائيلي” إلى أجل غير مسمى في محور فيلادلفيا.
وقال دبلوماسيان عربيان لـ تايمز أوف إسرائيل:” في الربيع شعر الوسطاء أن حماس هي العقبة في طريق التوصل إلى اتفاق، أما الآن فالإجماع الحالي هو أن نتنياهو أصبح العقبة الأساسية أمام التوصل إلى اتفاق.”
وأشارت الصحيفة نقلاً عن أحد الدبلوماسيين إلى أن “المفاوضين الإسرائيليين أبلغوا الوسطاء أن تصريحات نتنياهو للاستهلاك المحلي. لكنها أثّرت على المفاوضات، حيث دفعت حماس والوسطاء إلى الشكّ في نوايا إسرائيل”. مبيناً أن “المفاوضين الإسرائيليين كانوا يقولون للوسطاء شيئا ما في الغرفة، ثم يقول نتنياهو العكس علنًا”.