تم تسجيل نسبة الفقر في فلسطين بواقع 58.4% وفقًا لتقرير الأمم المتحدة.
أعلنت الأمم المتحدة عن نسبة الفقر في فلسطين ووصلت إلى 58.4%، مع زيادة في عدد الفقراء يبلغ 1.74 مليون شخص، وذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
تم الإعلان عن ذلك في تحديث أخير يوم الخميس، لتقرير سابق صادر في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “إسكوا”، بعنوان “حرب عزة: التبعات الاجتماعية والاقتصادية المتوقعة على دولة فلسطين”.
ويتضمن التقرير تقديرات محدثة لتأثير العدوان بعد أكثر من 6 أشهر، حيث أشار إلى زيادة معدلات الفقر، وتراجع الناتج المحلي، وزيادة معدلات البطالة، وتراجع الخدمات التعليمية والصحية بشكل كبير.
ووفقًا للتقرير، فإن نسبة السكان في غزة الذين استشهدوا أو أصيبوا تجاوزت 5% حتى تاريخ 12 نيسان/أبريل الماضي، بينما بلغ عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في الضفة الغربية حوالي 500 شخص.
كما توقع التقرير استمرار تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 25.8% خلال 6 أشهر، بقيمة تقدر بحوالي 7.1 مليار دولار، وهو ما قد يصل إلى 29% في حال استمرار العدوان لمدة 9 أشهر.
وشدد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على أن كل يوم إضافي من الحرب يفرض تكاليف باهظة على مواطني غزة والفلسطينيين بشكل عام، وأن هذه الأرقام تحذر من معاناة مستمرة لا تنتهي مع انتهاء العدوان.
وأكد أن الخسائر البشرية الهائلة وتدمير رأس المال وارتفاع معدلات الفقر سيؤدي إلى أزمة تنموية خطيرة تهدد مستقبل الأجيال القادمة.
يُذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً وجواً منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مما أسفر عن استشهاد 34596 مواطناً، وإصابة 77816 آخرين، وما زال الآلاف تحت الركام وعلى الطرقات.
