دمار هائل وانتشال عشرات الشهداء من شرق خانيونس عقب انسحاب قوات الاحتلال
أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني أنه تم انتشال 42 شهيداً من منطقة بني سهيلا عقب تراجع قوات الاحتلال من مناطق شرق خانيونس.
وصرح د. محمد المغير، مدير الإمداد والتجهيز بالدفاع المدني في قطاع غزة، بأن الطواقم “تواصل انتشال باقي الشهداء رغم إغلاق الطرق وتدمير 90% من البنية التحتية”، مشيرًا إلى أنه “لا يزال لدينا 200 إشارة وبلاغ عن فقدان مواطنين في شرق خانيونس”.
وأضاف المغير: “استمرار الاحتلال في منع طواقمنا من انتشال المصابين تسبب في وفاتهم وتحلل جثامينهم، وهو انتهاك واضح وصريح للحقوق الأساسية وحق إنقاذ الأرواح”، داعيًا المواطنين لعدم التحرك في مناطق شرق خانيونس لوجود مخلفات للاحتلال قد تزيد من الخسائر البشرية.
وشاركت آليات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال ، بما في ذلك دبابات وناقلات جند وجرافات ضخمة، في العملية التي أدت إلى تهجير الآلاف إلى مناطق غربي خانيونس، حيث اضطر الكثيرون منهم لافتراش الطرقات وسط معاناة متفاقمة.
وتستهدف العملية العسكرية التي أعلن الاحتلال بدءها في 22 يوليو/تموز الجاري، أكثر من نصف مساحة المحافظة التي شهدت دمارًا هائلًا في الفترة التي أعقبت الدخول البري لجيش الاحتلال.
وفي تصريح صحفي سابق، قال المغير: “الاحتلال قلّص المساحة الإنسانية في محافظة خانيونس من 45 كيلومترًا مربعًا إلى 28 كيلومترًا مربعًا بعد إخراج العديد من البلوكات الإنسانية. بالإضافة إلى ذلك، قلّص الاحتلال مساحة المنطقة الآمنة في المحافظة الوسطى بحوالي 20 كيلومترًا مربعًا، لتصبح إجمالي المنطقة الآمنة 48 كيلومترًا مربعًا من أصل 65 كيلومترًا مربعًا، يعيش فيها مليون وسبعمائة ألف فلسطيني، وهي أعلى كثافة بشرية في العالم”.