عملية دهس قرب بيت ليد تسفر عن إصابة 8 جنود إسرائيليين
أُصيب 8 جنود إسرائيليين، صباح اليوم الخميس، بجروح متفاوتة إثر تعرّضهم لعملية دهس قرب محطة حافلات على شارع 57، عند مدخل بلدة كفار يونا قرب مفترق بيت ليد شرقي نتانيا، وفق ما أفادت به طواقم الإسعاف الإسرائيلية.
وأفادت “نجمة داوود الحمراء” أن الجرحى نُقلوا إلى مستشفيات “مئير” في كفار سابا، و”هيلل يافي” في الخضيرة، و”لينيادو” في نتانيا. وأوضحت أن من بين المصابين شابًا وشابة في العشرينات من عمرهما أُصيبا بجروح متوسطة في الصدر والأطراف، إلى جانب ثلاثة آخرين تراوحت إصاباتهم بين المتوسطة والطفيفة في الرأس والأطراف، بالإضافة إلى ثلاثة جنود أصيبوا بجروح طفيفة.
وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي، فإن جميع المصابين هم من عناصره، اثنان منهم في حالة متوسطة، فيما الستة الآخرون بحالة طفيفة، وقد تم إبلاغ عائلاتهم.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن سائق المركبة التي نفّذت عملية الدهس انسحب من الموقع، وترك السيارة في منطقة مفتوحة قريبة، قبل أن يفرّ هاربًا، ما دفع الشرطة إلى إطلاق عملية مطاردة واسعة باستخدام مروحية، ودوريات، وكلاب بوليسية، مع إقامة حواجز في محيط المنطقة.
وفي إطار عمليات التمشيط، عثرت الشرطة على المركبة التي استخدمت في الهجوم، وفتشتها فرق المتفجرات والتشخيص الجنائي بحثًا عن أدلة، بينما لا تزال عمليات البحث عن المنفذ مستمرة.
كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزي “جبارة” و”عناب” في محافظة طولكرم، القريبة من موقع العملية، ضمن إجراءاتها الأمنية بعد الهجوم.
وتشير التقديرات الأولية في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى أن منفذ العملية قد يكون من فلسطينيي الداخل، وربما ينحدر من إحدى بلدات منطقة المثلث. وقد ذكرت قناة “كان 11” أن المركبة المسجلة باسم مواطن عربي من داخل الخط الأخضر.
وقالت الشرطة، في بيانها الأولي، إنها تلقت بلاغًا حول “حادث دهس عند مفترق بيت ليد”، وتعمل على فحص خلفية الحادث، مع ترجيحات قوية بأنه “هجوم متعمد” على خلفية قومية، في ظل وجود مواقع عسكرية في المنطقة.
وفي تحديث لاحق، أكدت الشرطة أن الحادث يُعامل كـ”عملية معادية”، وأشارت إلى استمرار عمليات التمشيط في عدة نطاقات مفتوحة، بمشاركة وحدات خاصة، ومروحية شرطية، وطائرات مسيّرة، وكلاب بوليسية، ودراجات نارية، واستخدام وسائل تكنولوجية متقدمة.
وشارك المفتش العام للشرطة وقائد منطقة المركز في تقييم ميداني للوضع في موقع العملية ومحيطه، بالتزامن مع رفع مستوى التأهّب في البلدات المجاورة.