قوات الاحتلال تستمر في إغلاق معابر غزة لليوم الثالث والثمانين على التوالي

واصلت القوات الإسرائيلية، يوم الأحد، إغلاق معابر غزة لليوم الثالث والثمانين على التوالي، مما يعيق سفر الجرحى والمرضى لتلقي العلاج ويمنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

يأتي هذا الإغلاق بعد اجتياح مدينة رفح في جنوب القطاع، وسيطرة القوات الإسرائيلية على معبري رفح البري وكرم أبو سالم.

على الرغم من التحذيرات الصادرة عن المنظمات الإنسانية والإغاثية والمطالبات الدولية بفتح المعابر لتفادي حدوث مجاعة بسبب نقص المساعدات، واستجابة لحالات الطوارئ الطبية، فإن الوضع يظل على ما هو عليه.

وقد حذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني في قطاع غزة، الذي يعاني من قصف إسرائيلي مدمّر، يعانون من انعدام الأمن الغذائي. كما أعرب عن قلقه إزاء تقليص حجم المساعدات المقدمة إلى غزة. وقال المتحدث باسم المنظمة الأممية، طارق يساريفيتش، إن هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى إجلاء لتلقي الرعاية الطبية خارج غزة، مشددًا على ضرورة إعادة فتح معبر رفح ومعابر أخرى لحماية حياة المرضى والجرحى.

بدوره، دعا المكتب الإعلامي الحكومي إلى فتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع، مطالبًا بإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي. وأكد المكتب أن شبح المجاعة يهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما قد يؤدي إلى زيادة الوفيات بسبب الجوع، خاصة بين الأطفال، حيث يُقدر عدد الأطفال المعرضين لخطر الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات بنحو 3,500 طفل.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة أن حوالي 20 ألف جريح ومريض في غزة بحاجة إلى السفر لتلقي العلاج خارج القطاع، إلا أن إغلاق المعابر منذ اجتياح القوات الإسرائيلية حال دون مغادرتهم، مما يعرض حياتهم لمخاطر مضاعفة.

كما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من الأوضاع الكارثية التي يواجهها أطفال غزة نتيجة إغلاق المعابر، والتكثيف العسكري الإسرائيلي في القطاع.

منذ السابع من أكتوبر 2023، تشن القوات الإسرائيلية عدوانًا همجياً على قطاع غزة، مما خلف العديد من الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم من الأطفال والنساء.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *