قوات الداخلية في غزة تشن حملة أمنية لملاحقة سارقي المساعدات الإنسانية في القطاع

نفذت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة حملة أمنية ضد عصابات سرقة المساعدات المدعومة من الاحتلال، وذلك شرق مدينة رفح جنوب القطاع.

وأفادت وكالة “صفا” الفلسطينية بأن الاشتباكات بين أفراد الشرطة والعصابات أسفرت عن إصابة عشرة من أفراد العصابات، الذين حاولوا سرقة شاحنات المساعدات التي تمر عبر الطريق المؤدي إلى غزة. وقد تمكّنت الحملة الأمنية من إحباط محاولاتهم ومنعهم من تنفيذ مخططهم.

وأوضحت وزارة الداخلية أن الحملة مستمرة، وأنها تستهدف المجموعات التي تسرق المساعدات الإنسانية، خصوصاً في المناطق القريبة من مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

كما أشارت إلى أن هذه الحملة تأتي في إطار جهود سابقة لملاحقة لصوص المساعدات الذين تلقوا دعماً من الاحتلال، الذي عمل على رعاية هذه العصابات خلال أشهر العدوان، مما أدى إلى انتشار الفوضى وارتفاع الأسعار في القطاع، في محاولة لإضعاف صمود المدنيين.

وقد ناشد وجهاء ومخاتير غزة مراراً الجهات المختصة بالتدخل لوقف هذه العصابات التي تسببت في مجاعة غير مسبوقة في كافة أنحاء القطاع. ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار الأحد الماضي، دخلت مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى غزة، وما زال تدفق المساعدات مستمراً لليوم الخامس على التوالي.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، بدأت قوات الشرطة في الانتشار في مختلف أنحاء القطاع بهدف فرض النظام والحفاظ على الأمن، ومنع الفوضى.

وأكدت وزارة الداخلية في بيان لها أن جيش الاحتلال استهدف الوزارة بشكل خاص خلال حرب الإبادة الجماعية الأخيرة، في محاولة لإضعاف قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود. وعلى الرغم من هذه الاعتداءات، تجنب أفراد الشرطة الظهور العلني خلال الأشهر الماضية لحماية أنفسهم.

ودعت الوزارة المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والخدمية، والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، والابتعاد عن أي تصرفات قد تعرض حياتهم للخطر.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *