مؤسسات الأسرى : استشهاد 40 أسيراً ومعتقلاً في سجون ومعسكرات الاحتلال بعد 7 أكتوبر.

طالبت مؤسسات الأسرى الفلسطينية خلال مؤتمر صحفي بمناسبة مرور عام على حرب الإبادة الجماعية، بالإسراع في إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضباط جيش الاحتلال.

كما دعت الجماهير الفلسطينية والفصائل التنظيمية إلى التحرك لحماية الأسرى ووقف حرب الإبادة، بالإضافة إلى أهمية تغيير الخطاب الفلسطيني حول قضية الأسرى من أجل تفكيك نظام المحاكم العسكرية، استنادًا إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن قانونية الاحتلال الإسرائيلي.

عُقد المؤتمر الذي نظمته مؤسسات الأسرى، بما في ذلك هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، في قاعة بلدية البيرة وسط الضفة الغربية خلال المؤتمر، كشف رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري عن أسماء 15 أسيرًا من قطاع غزة استشهدوا في سجون الاحتلال، لم يكن قد تم الإعلان عنهم من قبل.

من بين هؤلاء الأسرى، عطا يوسف فياض الذي استشهد في 15 أكتوبر 2023، وإياد أحمد الرنتيسي الذي أعلنت صحيفة “هآرتس” أنه استشهد بعد أسبوع من اعتقاله في نوفمبر 2023، وحمدان حسن عنابة الذي استشهد في 2 ديسمبر 2023، وفرج حسين حسن علي الذي استشهد في 19 ديسمبر 2023، وحسين صابر أبو عبيدة الذي استشهد في 29 يناير 2024، وعلي عبد الله الحولي الذي استشهد في 5 فبراير 2024، وعرفات يوسف الخواجا الذي استشهد في 15 فبراير 2024، وماجد حمدي سوافيري الذي استشهد في 8 مارس 2024، وأحمد عبد العقاد الذي استشهد في 9 مارس 2024، والطبيب زياد محمد الدلو الذي استشهد في 21 مارس 2024، ووفا أمين عبد الهادي وكمال حسين راضي اللذان استشهدا في 25 مارس 2024، بالإضافة إلى معتقلين آخرين تم رفض إعلان أسماءهم لأسباب خاصة.

وبذلك، يرتفع عدد الأسرى الشهداء الذين تم توثيق استشهادهم داخل سجون الاحتلال نتيجة عمليات الإعدام والتعذيب وحرمان العلاج إلى 40 أسيرًا، منهم 24 من قطاع غزة. وقد قتل العشرات من الأسرى بدم بارد، وفقًا لما ذكره رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، دون أن تُعرف أسماؤهم أو ظروف استشهادهم، وذلك في ظل جريمة الإخفاء القسري التي يمارسها الاحتلال دون تدخل دولي لوقف هذه الانتهاكات.

وأكد فارس أن الأسرى تعرضوا على مدار عام كامل لحرب انتقامية هي الأشد في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. كما دعا إلى ضرورة الوعي بخطورة المرحلة الحالية، محذرًا من ضرورة تسخير جميع الطاقات لوقف المذبحة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، خاصة في غزة وداخل السجون.

أما بالنسبة للمنظومة الدولية، فقد أشار فارس إلى أن الفلسطينيين يتوقعون من محكمة الجنايات الدولية اتخاذ إجراءات بحق نتنياهو وضباطه، مذكرًا بأن المواقف الدولية حتى الآن كانت متلكئة وغير حازمة تجاه الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وأسرانا.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *