مؤسسات الأسرى : حكومة الاحتلال تقترف جرائم قتل بحق الأسرى ويجب التصدي لها
أفادت مؤسسات الأسرى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى قتل الأسرى الفلسطينيين بشكل متعمد، وتقوم بإخفاء المعلومات المتعلقة بأسرى قطاع غزة، داعية إلى وقف هذه الجرائم.
وخلال مؤتمر صحفي عقد في رام الله، شدد رئيس هيئة شؤون الأسرى، قدورة فارس، على ضرورة ممارسة ضغط دولي على الحكومة الإسرائيلية، قائلاً: “إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يتعمد قتل الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، مما يعزز من استمرارية الحرب لفترة أطول”.
وأضاف فارس أن الوضع يتطلب هبة شعبية واسعة لدعم الأسرى والأسيرات، مطالباً بتشكيل حركة شعبية تشمل كافة أطياف الشعب الفلسطيني لوقف المجزرة المستمرة في قطاع غزة والجرائم التي تُرتكب بحق الأسرى.
من جانبه، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، أمين شومان، إن 54 أسيرًا فلسطينيًا استشهدوا منذ السابع من أكتوبر، وهو عدد مرتفع للغاية وأوضح شومان أن ما حدث مع الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، وكذلك مع الأسير عدنان البرش، يعد دليلاً على استمرار الجرائم بحق الأسرى والأسيرات ودعا إلى تحرك جماهيري مكثف يتماشى مع معاناة الأسرى، محذرًا من تركهم يواجهون آلة القتل سواء في قطاع غزة أو داخل سجون الاحتلال.
في سياق متصل، كشف رئيس نادي الأسير الفلسطيني، عبد الله زغاري، عن سياسة الاحتلال في إخفاء المعلومات عن أسرى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مصلحة السجون ترفض تقديم أي معلومات أو ردود حول المعتقلين عندما تتوجه الطواقم القانونية للاستفسار عنهم.
وأكد زغاري أن المعتقلين يعانون من سياسة الإخفاء القسري، مما يزيد من صعوبة الحصول على أي معلومات عنهم. كما لفت إلى أن الاحتلال قد اعتقل نحو 25 ألف مواطن منذ السابع من أكتوبر، دون أن يُفصح عن أي معلومات دقيقة حول أسرى غزة حتى اللحظة.