مستوطنون يقتحمون منازل في الأغوار ويشعلون النار في منشآت زراعية بمحافظة سلفيت

يواصل المستوطنون تصعيد اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية في مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة وبلداتها، بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

في منطقة الأغوار، اقتحم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال، ليلة أمس، مساكن أحد المواطنين في منطقة أم الجمال شمال الأغوار. وذكرت مصادر محلية أن المستوطنين داهموا مساكن المواطن نبيل دراغمة في المنطقة. يُشار إلى أن 14 عائلة من تجمع “أم الجمال” في الأغوار الشمالية اضطرت قبل أيام لتفكيك مساكنها والرحيل قسراً، تحت وطأة اعتداءات المستوطنين المستمرة، والتي تتم بدعم وحماية من قوات الاحتلال.

وبحسب التقرير النصفي لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد أسفرت إجراءات الاحتلال ومستوطنيه عن تهجير 5 تجمعات بدوية فلسطينية، تضم 18 عائلة بمجموع أفراد يصل إلى 118 شخصاً، منذ بداية العام الحالي. وقد انضمت هذه العائلات إلى 24 تجمعاً بدوياً آخر، مكونة من 266 عائلة تضم 1,517 فرداً، تم تهجيرهم من أماكن سكنهم منذ السابع من أكتوبر 2023.

وفي محافظة سلفيت، أقدم مستوطنون، فجر اليوم الثلاثاء، على إحراق بيت زراعي وبركس في بلدة الزاوية غرب المحافظة. وأفاد صاحب البيت، عبد العزيز سميح شقير، لوكالة “وفا” بأن البركس والبيت الزراعي، المقامان على نحو 40 دونماً في منطقة خلة حمد غرب البلدة، تعرضا للحرق والتخريب من قبل المستوطنين.

وأوضح أن البركس تبلغ مساحته 120 متراً مربعاً ويضم بئر مياه، وألواح طاقة شمسية، وعدة زراعية، إلى جانب أغراض شخصية داخل البيت الزراعي المكون من ثلاث غرف، والذي تقيم فيه العائلة بين فترة وأخرى. كما أسفر الحريق عن تدمير أربع شجرات زيتون معمرة ونفوق عدد من الدجاج.