مستوطنون يقيمون بؤرة استيطانية جديدة في منطقة الخان الأحمر بالقدس
أقام مستوطنون، اليوم الثلاثاء، بؤرة استيطانية جديدة قرب تجمع الخان الأحمر البدوي شرق القدس المحتلة.
وأفاد رئيس المجلس القروي في الخان الأحمر، عيد ياسين، لـ”وفا”، بأن البؤرة الاستيطانية تقع على بعد 150 مترًا فقط من التجمع، حيث قام نحو 10 مستوطنين بنصب خيمة وإحضار مولدات كهرباء، وبدأوا بالاعتداء على قرية الخان الأحمر والتجمعات المجاورة منذ اليوم الأول.
وأشار ياسين إلى أن وجود المستوطنين يشكل خطرًا على الطلاب خلال توجههم إلى مدارسهم الشهر المقبل، خاصة مع استمرار اعتداءات المستوطنين على السكان.
وأوضح أن هذه الهجمات تأتي كجزء من سياسة الاحتلال الممنهجة لدفع السكان البدو إلى ترك مناطقهم، وذلك لتسهيل التوسع الاستيطاني في بادية القدس والخان الأحمر.
ويعيش في 26 تجمعًا بدويًا بمحافظة القدس حوالي 4856 شخصًا، يواجهون ظروفًا معيشية صعبة، وفقًا لتقارير مكتب الأمم المتحدة، حيث يعانون من نقص في الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وصعوبة الوصول إلى المراكز التعليمية والصحية.
ويعد تجمع الخان الأحمر جزءًا من مشروع “E1” الاستيطاني، الذي يهدف إلى توسيع الاستيطان في نطاق ما يعرف بمشروع “القدس الكبرى”، ما يهدد بإخلاء 13 تجمعًا بدويًا، بالإضافة إلى 12 تجمعًا آخر بمحاذاة المشروع.
منذ بداية عام 2024 وحتى نهاية يونيو، أقام المستوطنون 17 بؤرة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.
كما قامت سلطات الاحتلال بتسوية أوضاع “شرعنة” 11 بؤرة استيطانية خلال نفس الفترة، إما بقرارات من “الكابينيت” أو بتعديل نفوذ المستوطنات القريبة، مما ينذر بالاستيلاء على المزيد من الأراضي، وزيادة التضييق على القرى والبلدات الفلسطينية.