كارثة صحية في غزة، الاحتلال ينشر فيروس شلل الأطفال

كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عن أنه تم إجراء فحوصات لعيّنات من الصرف الصحي بالتنسيق مع “اليونسيف”، وأظهرت النتائج وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال.
وأكدت في بيان لها، أن رصد الفيروس “ينذر بكارثة صحية حقيقية ويعرّض آلاف السكان لخطر الإصابة بشلل الأطفال”.
وبيّنت أن “وجود الفيروس في مياه الصرف الصحي التي تتجمع وتجري بين خيام النازحين نتيجة تدمير البنية التحتية يمثل كارثة صحية جديدة”.
وأشارت إلى أن “تلوث مياه الشرب بالصرف الصحي وتراكم أطنان النفايات ومنع الاحتلال إدخال مواد النظافة الشخصية، كل ذلك يشكل بيئة مناسبة لانتشار الأوبئة المختلفة”.
مدير مستشفى كمال عدوان: الاحتلال تعمد نشر فيروس شلل الأطفال في القطاع
وكشف مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة الدكتور حسام أبو صفية، تعمّد الاحتلال نشر فيروس “شلل الأطفال” في القطاع.
وقال إن الاحتلال يتعمّد نشر فيروس شلل الأطفال في ظل منعه إدخال التطعيمات اللازمة والمعدات المطلوبة لحل أزمة برك الصرف الصحي.
وأوضح أن الاحتلال يتعمّد أيضًا عدم إدخال مياه صالحة للشرب وأطعمة صحيّة ونظيفة، مما يخلق بيئة خصبة لانتشار هذا الفيروس.
وأشار إلى أن الاحتلال حرم أطفال قطاع غزة من 4 تطعيمات دورية. موضحًا في الوقت نفسه أن فيروس شلل الأطفال يصيب من هم تحت الخامسة، وتمتد فترة حضانته إلى 35 يومًا.
وتطرّق إلى وجود فيروس الكبد الوبائي داخل مراكز الإيواء في غزة. إلى جانب مئات حالات التلوث المعوي التي ترد على مدار الساعة إلى المستشفيات والمراكز الصحية في غزة.
وأكد أن الحرب على غزة أعادت هذا الفيروس إلى الواجهة، محذرًا من أن يشكل تهديدًا للقطاع والبلدان المحيطة.
ومع استمرار العدوان الصهيوني على غزة للشهر العاشر على التوالي يشهد القطاع انتشارًا للأمراض المعدية منذ بدء العدوان “الإسرائيلي”.
ويرجع العدد الهائل من الإصابات إلى الظروف المعيشية المتدهورة، وموجات النزوح المتكررة، وعدم توافر وسائل النظافة.