هدم عشرات المنازل والمنشآت في رهط بذريعة “البناء غير المرخّص” من قبل السلطات الإسرائيلية

أقدمت آليات وجرافات تابعة للسلطات الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، على هدم ما يقارب 20 منزلاً في ضاحية 4 وعدد من المنشآت التجارية في ضاحية 28 بمدينة رهط في النقب، جنوبي البلاد، بذريعة البناء غير المرخّص.

وجرت عمليات الهدم تحت حماية قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية التي فرضت طوقًا أمنيًا حول المواقع المستهدفة، ومنعت السكان من الاقتراب. ويقطن في المنازل المهدومة أكثر من 150 شخصًا، سيجدون أنفسهم بلا مأوى في الساعات القادمة.

وقال نائب رئيس بلدية رهط، حسن النصاصرة، في حديث لموقع “عرب 48″، إنّ “سلطة توطين البدو تتبع نهجًا متطرفًا غير مسبوق في قضايا الهدم، فهي لا تجري أي مفاوضات مع الأهالي ولا تتواصل مع البلدية، بل تكتفي بتقديم عرض أولي، وإذا رفض، تُقدِم مباشرة على الهدم دون حوار”.

وأضاف النصاصرة: “وصلت هذه السياسات إلى درجة بربرية غير مسبوقة، خصوصًا أن هذه المنازل تقع داخل حدود المخطط الأزرق لمدينة رهط. الوزير بن غفير وسلطة توطين البدو يعبثون بأرضنا ومنازلنا دون رادع قانوني. وخلال السنوات العشر الماضية، هدمت السلطات الإسرائيلية أكثر من 26 ألف منزل في النقب، وهو رقم يفوق عدد منازل مدينة رهط بأكملها”.

تُعد رهط أكبر مدينة عربية بدوية في النقب، ويبلغ عدد سكانها نحو 75 ألف نسمة، وتعاني أوضاعًا معقدة تتعلق بانتشار الفقر والبطالة وضعف البنية التحتية.

وتشهد منطقة النقب بشكل عام تصاعدًا ملحوظًا في عمليات الهدم، إذ ارتفعت بنسبة تزيد على 400% خلال فترة حكومة نتنياهو الحالية، في إطار مخططات إسرائيلية تهدف إلى تضييق الخناق على السكان العرب البدو وحصرهم في أقل مساحة ممكنة.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *