وفاة شابين من القدس غرقًا في بحر يافا أحدهما من محرك قارب الشرطة البحرية
شهد شاطئ يافا، مساء السبت، حادثًا مأساويًا أسفر عن مصرع الشابين بهاء رضا شويكي وأمين خليل زعرور، وهما في العشرينيات من عمرهما ومن سكان القدس ، فيما أُصيب شابان آخران بجراح متفاوتة، كما عُثر على شاب خامس بعد اختفائه في البحر أثناء السباحة.
وبحسب المعطيات الأولية، كان الشبان يسبحون في مياه البحر عندما واجهوا صعوبة وطلبوا المساعدة على إثر ذلك، هرعت إلى المكان قوة من الشرطة البحرية على متن قارب، حيث تمكنت من انتشال أحدهم بحالة حرجة، إلا أن محاولات إنعاشه باءت بالفشل وتم الإعلان عن وفاته.
وفي خضم عمليات الإنقاذ، وقعت مأساة أخرى؛ إذ تعرّض أحد الشبان لإصابة قاتلة نتيجة اصطدامه بمروحة قارب الشرطة البحرية، وذلك أثناء محاولته – على ما يبدو – مساعدة صديقه الغريق، ما أدى إلى وفاته على الفور.
وقد استدعت الشرطة البحرية طواقم الإسعاف التابعة لـ”نجمة داود الحمراء” التي انتشرت في عدة مواقع على الشاطئ لاستقبال الشبان بعد انتشالهم. وأعلن المسعفون عن وفاة شابين في المكان، بينما قدّموا العلاجات الأولية لاثنين آخرين، أحدهما وُصفت إصابته بالخطيرة والآخر بالمتوسطة، قبل نقلهما إلى مستشفى “وولفسون” لمتابعة تلقي العلاج.
وكان البلاغ الأول الذي تلقته الطواقم الطبية قد أشار إلى انقلاب قارب قبالة شواطئ يافا، لكن لاحقًا تبيّن أن الحادث نجم – على الأرجح – عن إصابة الشبان بمروحة قارب الشرطة البحرية خلال محاولات الإنقاذ.
ووفق شهادات أفراد الطواقم الطبية، فإنه خلال تعاملهم مع مصابين اثنين حالتهما خطيرة ومتوسطة، تلقوا بلاغًا آخر من الشرطة البحرية بانتشال شابين فاقدي الوعي من البحر. ورغم محاولات الإنعاش المتواصلة، لم يكن أمامهم سوى إعلان وفاتهما .
من جانبها، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها باشرت التحقيق في ظروف وملابسات الحادثة، للوقوف على الأسباب الدقيقة التي أودت بحياة الشابين وأدت إلى إصابة آخرين بجراح.
