وقفة في أم الفحم تنديدًا بالاعتقال الإداري للقيادي رجا إغبارية
شهد مدخل مدينة أم الفحم، مساء السبت، وقفة احتجاجية بمشاركة العشرات، نظمها ناشطون من اللجنة الشعبية في المدينة، رفضًا لاستمرار الاعتقال الإداري بحق القيادي في حركة “أبناء البلد”، رجا إغبارية، وتنديدًا بسياسة الاعتقالات الإدارية والملاحقات السياسية التي تطال المواطنين العرب في الداخل الفلسطيني.
ورفع المشاركون شعارات تطالب بالإفراج الفوري عن إغبارية، وتندد بالاعتقالات الإدارية، من بينها: “الاعتقالات الإدارية جريمة احتلالية”، “أوقفوا الاعتقال الإداري”، و”الحرية لرجا إغبارية”.
تأتي هذه الوقفة ضمن سلسلة فعاليات تنظمها اللجنة الشعبية في أم الفحم، تعبيرًا عن رفضها للحرب وللسياسات القمعية التي تستهدف النشطاء السياسيين.
وقالت عنات إغبارية، ابنة رجا إغبارية: “تلقينا قبل أيام تقريرًا يُفيد بإصابة والدي في قدمه داخل السجن، دون أن يتلقى أي علاج طبي ولقد جرى نقله من سجن مجدو إلى سجن نفحة وهو مصاب، من دون تقديم أي رعاية طبية، ونحن نعلم تمامًا من يقف خلف هذه الإصابة”.
وأضافت : “والدي لم يُدان، ولا توجد أي أدلة ضده، ورغم ذلك هو معتقل إداريًا بطريقة غير إنسانية. والدي كبير في السن، ونطالب بالإفراج عنه فورًا”.
من جهته، أكد يوسف إبراهيم، عضو المكتب السياسي لحركة “أبناء البلد”، أن “القيادي رجا إغبارية يبلغ من العمر 73 عامًا، ويعاني من ظروف صحية صعبة داخل المعتقل، وقد تعرض لكسر في إحدى قدميه”.
وأضاف : “كان من المقرر عقد جلسة استئناف له في محكمة حيفا، لكن تم إلغاؤها ونقلها إلى سجن رامون في النقب، ما يزيد من الغموض والقلق حول وضعه”.
بدوره، قال النائب السابق د. يوسف جبارين : “هذه الوقفة الثانية التي ننظمها في أم الفحم للمطالبة بالإفراج عن رجا إغبارية، المعتقل إداريًا دون محاكمة، وهو أسلوب ينافي أبسط حقوق الإنسان الوضع الصحي لإغبارية الحرج، وسنه المتقدم، يزيدان من خطورة استمرار اعتقاله”.
وأضاف : “وصلتنا شهادات من أسرى كانوا معه، تفيد بتعرضه للضرب والتنكيل، والاعتداءات التي تعرض لها تترك آثارًا جسدية واضحة، ما يعكس خطورة وحشية الاعتقال الإداري بحقه”.
يُذكر أن مطالبات عديدة قُدمت لنقل رجا إغبارية لتلقي العلاج ولقاء محاميه، في ظل غيابه عن جلسات المحكمة الأخيرة، ما أثار مخاوف جدية على وضعه الصحي. وقد تم تأجيل البت في قضيته إلى يوم 19 أيار.