وقف إطلاق النار في غزة، قاب قوسين أو أدنى !

ضمن سلسلة التشاورات التي تجريها حماس و “اسرائيل” في الدوحة، عبرت الكثير من من الأطراف عن تفاؤلها بشأن نجاح المفاوضات وإمكانية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار نهاية الأسبوع الحالي.
فقد أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري اليوم “الوصول للمراحل النهائية بشأن الاتفاق”، واصفاً المحادثات الجارية في الدوحة بالـ “مثمرة وإيجابية وتركز على التفاصيل الأخيرة”، ومشيراً إلى أن “الإعلان عن الاتفاق قريب”.
بدوره، قال مسؤول في “حماس” لشبكة CNN أمس الإثنين، إن “هناك عدة نقاط خلافية لا تزال قائمة. وتشمل هذه النقاط مطالب حماس بانسحاب “إسرائيل” من ممر فيلادلفيا، والالتزام بوقف إطلاق نار دائم بدلاً من وقف مؤقت للعمليات العسكرية”.
لكن مسؤولاً مطلعاً على مفاوضات تبادل الأسرى في الدوحة قال إن قطر سلمت العدو و”حماس” “مسودة نهائية” لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى بهدف إنهاء الحرب.
فيما وصفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الثلاثاء، اتفاق صفقة تبادل الأسرى، المتوقع إعلانه في الدوحة، بالسيئ لـ “إسرائيل”، مشيرة أن سلطات الاحتلال لا تملك خيارًا سوى قبوله.
وقالت الصحيفة إنه “لا حاجة لتجميل الواقع، الاتفاق الناشئ هو سيئ لـ “إسرائيل”، الدولة تورطت بعمق في حدث بالغ الخطورة والتعقيد في 7 أكتوبر، وعليها التزام أخلاقي تجاه مواطنيها الذين أُسِروا، أو الجنود الذين تُركوا بلا حماية”.
وأضافت أنه بعد 15 شهرًا من بدء الحرب، لم يتمكن جيش الاحتلال فعليًا من تفكيك الذراع العسكري لحماس، مشيرة إلى فشل القيادة السياسية في إيجاد بديل حكومي في غزة.
تبقى الساعات المقبلة حاسمة لكل ما يتم تداوله والإعلان عنه، فالعبرة بالخواتيم التي لن ترضى المقاومة إلا أن تليق بتضحيات وصمود أهل القطاع.