توثيق شهادات حول سلسلة من عمليات السرقة التي نُفذت في محيط مجمع الشفاء بواسطة قوات الاحتلال.
ذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنه تلقى تقارير جديدة تفيد بقيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بعمليات سرقة ونهب واسعة النطاق في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة.
ووفقًا للمرصد، فقد وثق عدة جرائم ارتكبتها قوات الاحتلال خلال هجومها على المجمع ومحيطه منذ 18 مارس، بما في ذلك القتل والإعدام خارج نطاق القانون والتصفية الجسدية والاعتقالات التعسفية.
وأشار المرصد إلى استمرار جيش الاحتلال في سلب المصاغ الذهبية والأموال، سواء من المنازل التي داهمها أو من المواطنين خلال إجبارهم على النزوح إلى جنوب وادي غزة.
كما أوضح المرصد أن الاحتلال في غزة يتجاوز في بعض الأحيان ويشجع على سلب ممتلكات السكان دون مساءلة، وأن هذه الأعمال تتم غالبًا دون توثيق رسمي.
وفي سياق متصل، أفاد الطبيب يحيى خليل ديب الكيالي (59 عامًا) بتفاصيل حول تجربته مع قوات الاحتلال خلال اقتحام منزله وسط إطلاق نار كثيف. وأشار إلى تفتيش شامل للمنزل وسلب الأموال والمقتنيات الثمينة، بالإضافة إلى اعتقال ابنه وتعرضه للتحقيق والتعذيب.
وأوضح المرصد أيضًا أن الجنود الإسرائيليين نشروا مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر تخريب منازل المدنيين وحرقها، بالإضافة إلى رسم شعارات عنصرية على الجدران، وتباهوا بسلب الأموال والمقتنيات الثمينة.
وفي ختام البيان، دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق دولي شامل في الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزة، والتي تشكل جرائم حرب، وطالب باتخاذ إجراءات لضمان المساءلة القانونية للمسؤولين عن هذه الانتهاكات.
