عقوبات أمريكية تستهدف كتيبة المتطرفين: تضامن إسرائيلي واسع مع الإجراءات العسكرية
أثار القرار الأخير للإدارة الأميركية، الذي تم الكشف عنه أمس، بفرض عقوبات على كتيبة “نيتساح يهودا” في الجيش الإسرائيلي، ردود فعل متباينة في الحكومة والمعارضة الإسرائيلية اليوم الأحد. وصف مسؤولون في الحكومة وأعضاء المعارضة القرار بأنه “خطأ”، مشيرين إلى أن الكتيبة، التي ينتمي إليها جنود من تيار الحريديين – القوميين المتطرفين، تُعتبر وحدة قتالية نخبوية.
أدان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بشدة يوم أمس قرار فرض العقوبات على كتيبة “نيتساح يهودا”، واصفًا إياه بأنه “انحطاط أخلاقي وقمة السخافة”. وطالب وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بنقل الكتيبة إلى إشراف الشرطة، مشددًا على أن جنودها يستحقون التقدير والاحترام.
وأعرب رئيس المعارضة، يائير لبيد، عن رفضه للعقوبات المفروضة على كتيبة “نيتساح يهودا”، مشيرًا إلى أنه يجب العمل على إلغائها، مؤكدًا أن المشكلة تكمن في السياسة وليس في الجانب العسكري. وأضاف أن سمعت إسرائيل كدولة قانونية تتأثر سلبًا بمثل هذه القرارات.
وأكد لبيد أن تداعيات هذه القرارات تؤدي إلى تضرر العلاقات الدولية لإسرائيل، وتعرض جنود الجيش الإسرائيلي للخطر، ملمحًا إلى أن سياسات الحكومة تؤدي إلى الفشل.
كانت الكتيبة قد ارتكبت العديد من الانتهاكات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك حالات تعذيب وقتل مسن فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية. وقد أعلنت الإدارة الأميركية عن نيتها إجراء تحقيق في هذه الجرائم.