هدهد المقاومة يكمل سلسلة الحرب النفسية بالحلقة الثانية

علّقت وسائل إعلام إسرائيلية على الهدهد 2 الذي نشره الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان، والذي تضمّن مشاهد استطلاع جوي لقواعد استخبارات ومقار قيادية ومعسكرات تابعة لـ”جيش” الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، وبدقة عالية.
وفي تفاصيل ردود الفعل في كيان الاحتلال على هذه المشاهد، قالت “القناة الـ 12” العبرية إنّ نشر الحلقة الثانية من الهدهد يُشير إلى أنّ حزب الله “يدير أيضاً حرباً نفسية إلى جانب الحرب التي تُدار في الشمال”.
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ الجزء الثاني من سلسلة “الهدهد” يتضمن “تصويراً جوياً نوعياً لمواقع مختلفة في الشمال”، إذ صوّرت مسيّرة الاستطلاع لحزب الله “عشرات المناطق والمنشآت الحساسة في إسرائيل، وتحديداً في الشمال، في 10 دقائق”.
وعلق أيضًا إنّ الفيديو يُمثّل “توثيقاً جديداً مقلقاً للحزب، إذ إنّه توثيق لعيون إسرائيل”، و”عرض 6 مواقع استراتيجية”.
يذكر أن حلقات الهدهد صورت بمسيرات دخلت الأراضي المحتلة دون أن يلاحظها الاحتلال وذلك تحت شعار “إنذار كاذب”
وحاول الإعلام الإسرائيلي تقدير الوقت الذي تسللت فيه المسيرة وتوقيت التصوير، مشيراً إلى أنّ ذلك “ليس واضحاً بشكل كامل”، ولكن “يمكن الملاحظة بأنّ الثلوج قليلة على جبال الجولان، وبالتالي فإنّ هذه المشاهد قد يكون تم التقاطها بعد انتهاء فصل الشتاء”، على الرغم من أنّ المقاومة أظهرت في المشاهد موقعاً أشارت إلى أنّ “جيش” الاحتلال قام باستحداثه في شهر حزيران/يونيو الماضي.
وبشأن هدف حزب الله من نشر الحلقة الثانية من “الهدهد”، يوضح المراسل العسكري نوعام أمير أنّ هدف حزب الله من هذه المشاهد “هو ردع المؤسسة الأمنية والعسكرية والجمهور الإسرائيلي من أي حرب مستقبلية معه”.
وقال المراسل العسكري إنّ الطائرات المسيرة تتسلل إلى “إسرائيل” منذ 9 أشهر، فيما كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، خلال هذه الفترة، “يجمع المعلومات”، حيث “يستخدمها الآن للردع”.
كما أكّد مراسل “القناة الـ 12” في الشمال أنّ هدف حزب الله من وراء الفيديو هو “نقل رسالة مفادها: نعرف أين نهاجم ونعرف إلى أين نصل”.
وأظهر فيديو “الهدهد 2” مشاهد عن 6 محطات استراتيجية للاستطلاع الإلكتروني في الجولان المحتل، هي: موقع “شلاغيم” الغربي، موقع “شلاغيم” الشرقي، موقع “أسترا”، موقع “يسرائيلي”، موقع “أفيطال”، وموقع “تل فارس”.