الأسير المحكوم بـ 426 عامًا… من هو الرئيس يحيى السنوار؟

يحيى السنوار رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزّة، مواليد عام 1962.  اعتقلته “إسرائيل” عدة مرات وحكمت عليه بأربعة مؤبّدات قبل أن يُفرج عنه بصفقة تبادل الأسرى عام 2011 (صفقة وفاء الأحرار).

وعاد إلى نشاطه في قيادة كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس). ثمّ انتخب رئيسًا للحركة في القطاع عام 2017 ومرة أخرى عام 2021. 

وعاد إلى نشاطه في قيادة كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس). ثمّ انتخب رئيسًا للحركة في القطاع عام 2017 ومرة أخرى عام 2021. 

ساعده النشاط الطلابي على اكتساب خبرة وحنكة أهّلته لتولي أدوار قيادية في حركة حماس بعد تأسيسها عام 1987.

أسسّ مع خالد الهندي وروحي مشتهى بتكليف من الشهيد الشيخ أحمد ياسين عام 1986 جهازًا أمنيًا أطلق عليه منظمة الجهاد والدعوة ويعرف باسم “مجد”.

 وكانت مهمّة هذه المنظمة الكشف عن عملاء وجواسيس الاحتلال “الإسرائيلي” وملاحقتهم، إلى جانب تتبع ضباط المخابرات وأجهزة الأمن “الإسرائيلية”.

 وما لبثت أن أصبحت هذه المنظمة النواة الأولى لتطوير النظام الأمني الداخلي لحركة حماس.

عن اعتقاله

اعتقل لأول مرة عام 1982 بسبب نشاطه الطلابي وكان عمره حينها 20 عامًا، ووضع رهن الاعتقال الإداري 4 أشهر.

 وأعيد اعتقاله بعد أسبوع من إطلاق سراحه وبقي في السجن 6 أشهر من دون محاكمة، وفي عام 1985 اعتقل مجددًا وحكم عليه بـ8 أشهر.

عام 1988 اعتقل مرة أخرى وحوكم بتهم تتعلق بقيادة عملية اختطاف وقتل “إسرائيليين”، وقتل 4 عملاء للعدو “الإسرائيلي”. وصدرت في حقه 4 مؤبّدات (مدتها 426 عامًا).

خلال فترة اعتقاله، تولى قيادة الهيئة القيادية العليا لأسرى “حماس” في السجون لدورتين تنظيميتين. وساهم في إدارة المواجهة مع مصلحة السجون خلال سلسلة من الإضرابات عن الطعام، بما في ذلك إضرابات أعوام 1992 و1996 و2000 و2004.

تنقّل بين عدة سجون؛ منها المجدل وهداريم وبير السبع ونفحة، وقضى 4 سنوات في العزل الانفرادي.
في سجن المجدل، تمكّن من حفر ثقب في جدار زنزانته بواسطة سلك ومنشار حديدي صغير. وعندما لم يتبق سوى القشرة الخارجية للجدار انهارت وكشفت محاولته.

أمّا في المحاولة الثانية في سجن الرملة فاستطاع أن يقص القضبان الحديدية من الشباك، ويجهز حبلًا طويلًا، لكن العملية لم تتكلل بالنجاح.

حرم خلال فترة سجنه من الزيارات العائلية. وصرح شقيقه غداة الإفراج عنه أن الاحتلال منعه من زيارة يحيى 18 عامًا. كما أن والده زاره مرتين فقط خلال 13 عامًا.

داخل السجن

تعلم يحيى السنوار خلال فترة السجن التي استمرت 23 عامًا اللغة العبرية وغاص في فهم العقلية “الإسرائيلية”، وألّف عددًا من الكتب والترجمات في المجالات السياسيّة والأمنية والأدبية، ومن أبرز مؤلفاته:

  • ترجمة كتاب “الشاباك بين الأشلاء”، لكارمي جيلون، وهو كتاب يتناول جهاز الأمن الداخلي “الإسرائيلي”.
  • ترجمة كتاب “الأحزاب “الإسرائيلية” عام 1992″، ويعرف بالأحزاب السياسية في “إسرائيل” وبرامجها وتوجهاتها خلال تلك الفترة.
  • رواية بعنوان “شوك القرنفل” صدرت عام 2004 وتحكي قصّة النضال الفلسطيني منذ عام 1967 حتّى انتفاضة الأقصى.
  • كتاب “حماس: التجربة والخطأ”، ويتطرّق لتجربة حركة حماس وتطورها على مر الزمن.
  • كتاب “المجد” صدر عام 2010 ويرصد عمل جهاز “الشاباك” الصهيوني في جمع المعلومات وزرع وتجنيد العملاء، وأساليب وطرق التحقيق الوحشية من الناحية الجسدية والنفسية.

ما بعد السجن

أُطلق سراحه عام 2011، وكان واحدًا من بين أكثر من ألف أسير حُرّروا مقابل “الإسرائيلي” جلعاد شاليط ضمن ما سمي صفقة “وفاء الأحرار”.

وتمت الصفقة بعد أكثر من 5 سنوات قضاها شاليط في الأسر بغزّة. حيث لم تنجح “إسرائيل” خلال عدوانها الذي شنته على القطاع نهاية 2008 في تخليصه من الأسر.

انتخب عضوًا في المكتب السياسي لحركة حماس خلال الانتخابات الداخلية للحركة سنة 2012. وتولّى مسؤولية الجناح العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام. وشغل مهمّة التنسيق بين المكتب السياسي للحركة وقيادة الكتائب.

عام 2015 عينته حركة حماس مسؤولًا عن ملف الأسرى “الإسرائيليين” لديها، وكلفته بقيادة المفاوضات بشأنهم مع الاحتلال “الإسرائيلي”.

 وفي السنة نفسها صنفته الولايات المتحدة الأميركية في قائمة “الإرهابيين الدوليين”، كما وضعته “إسرائيل” على لائحة المطلوبين للتصفية في قطاع غزّة.

انتخب في شباط 2017 رئيسًا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزّة خلفًا للشهيد إسماعيل هنية الذي تسلّم قيادة حركة حماس.

حاول في هذه الفترة إصلاح العلاقات بين حركة حماس في غزّة والسلطة الفلسطينية بقيادة حركة فتح في الضفّة الغربية، إلا أن هذه المحاولات انتهت بالفشل.

في آذار 2021، انتخب رئيسًا لحركة حماس في غزّة لولاية ثانية مدتها 4 سنوات في الانتخابات الداخلية للحركة.

 تعرض منزله للقصف عدة مرات، إذ قصفته طائرات الاحتلال ودمرته بالكامل عام 2012. وخلال العدوان على قطاع غزّة عام 2014. ثمّ خلال معركة سيف القدس في أيار/مايو 2021.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *